- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
احصائية ومقارنة بين معركة طوفان الاقصى و نكسة (حزيران) العرب في حرب الايام الستة في عام ١٩٦٧
بقلم: احمد عبد الصاحب كريم
منذ خمسة عقود اي منذ انتهاء حرب اكتوبر ١٩٧٣ بين العرب والكيان الصهيوني لم يتجرأ اي احد او لم تتجرأ دولة سواءا كانت عربية او اجنبية ان تواجه او تدخل في حرب على اسرائيل حيث اجتاحت لبنان من خلال الحرب الاهلية و استولت على العشرات من المدن والقرى الفلسينية وجرفتها وانشأت فيها المستوطنات الصهيونية فقط من قام بمواجهة الصهاينة هم ابناء الشعب الفلسطيني بثزرات اعتمدت الحجارة وسميت بثورة الحجارة وقدموا الكثير من الدماء الزكية وزج الالاف الشباب في ضلمات السجون والطرف الثاني الذي واجه اسرائيل بشجاعة هم ابطال حزب الله حيث كبدوا العدو الصهيوني الكثير من الخسائر لكن كالعادة العدو يرد بقصف المدن والابرياء.
نعود الى حملة او معركة طوفان الأقصى التي فاجئت جيش الكيان الصهيوني و هزت سمعة الجيش الذي لا يقهر جعلته يهرب كالفئران بعد ان كان يحتمي بالجدار المنيع والعتب على الدول العربية وحكامها والقنوات الفضائية العربية التي تحاول التقليل من إنجاز طوفان الأقصى وتتهم حماس بانها ادخلت الفلسطينين في مشاكل مع اسرائيل ويتباكون على الشهداء المدنيين الذين تقتلهم اسرائيل محاولين إيهام الناس أن ماتحقق شي بسيط مقارنه بالخسائر التى تحدث في غزة متناسين ان الشهادة وارجاع الارض المغصوبة هي واجب كل فلسطيني ومسلم بالاضافة لذلك ان العدو الصهيوني يعاني الامرين قتلى واسرى وجيش ضربت سمعته و نازحين ورعب وقصف جميع مدن إسرائيل لذلك بدء بقصف الاحياء السكنية والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس ليستعرض قوته على الفقراء والعرب والمسلمين سكوت نيام بل جعلو من الكيان الصهيوني ابرياء والفلسطينيين مجرمين.
هذه بعض الاحصائيات التي جمعتها من حرب حزيران (حرب الايام الستة) .. قبل الحرب كانت اسرائيل تسيطر على نصف فلسطين فقط ما اخذته من حرب عام ١٩٤٨ وكانت القدس والضفة الغربية تحت حكم الاردن وغزة تحت حكم مصر (تحت الحكم العربي) ، باغت الجيش الصهيوني الدول العربية والتي كان قائدها الرئيس جمال عبد الناصر (ابو الشعارات) وشنت حرب خاطفة في (6) ايام فقط واستطاع الجيش الصهيوني من السيطرة على (القدس ، الضفة الغربية ، قطاع غزة) في فلسطين و(سيناء) من مصر (مساحتها ثلاث اضعاف فلسطين كلها) و (الجولان) من سوريا واجزاء كبيرة من الاردن.
المحصلة (توسعت اسرائيل أكثر من (6) أضعاف مساحتها قبل الحرب)
اما خسائر العرب الخسائر البشرية فكانت حصة الاسد لمصر اكثر من (15000) الف شهيد و (4350) اسير و الالاف الجرحى ، وخسائر الاردن (6000) شهيد و (533) اسير ومئات الجرحى ، وخسائر سوريا (2500) شهيد و (690) اسير ومئات الجرحى بإلإضافة الى الشهداء من الفلسطينين ، اما الخسائر العسكرية حيث تم القضاء على (70٪) من القوات العربية وتهجير (5) مليون فلسطيني و قتل (3000) مدني فلسطيني اغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ وجرحت مايقارب (10000) الالاف مدني.
اما خسائر الكيان الصهيوني البشرية هي (776) قتيل و (4317) جريح و (10) أسرى فقط ، والخسائر العسكرية خسرت فقط (5 ٪) من قواتها العسكرية (هذا كل خسائر اسرائيل رغم أنها سيطرت على اكثر من (5) أضعاف مساحتها في (6) ايام فقط).
والان نقارن هذه الارقام عن خسائر الجيوش العربية و مكاسب الكيان الصهيوني بالارقام خلال نكسة عام (١٩٦٧) مع العملية الخاطفة لابطال فلسطين خلال عملية (طوفان الأقصى) لغاية الان (٢٠٠٠) قتيل صهيوني واكثر من (٥٠٠٠) الالاف جريح صهيوني واكثر من (٢٥٠) اسير بينهم ( قائد فرقة ، قادة ألوية ، القضاء على فرقة عسكرية قوامها يعادل (٣) الوية عسكرية بكافة قادتها وضباطها وعسكرها ، القضاء على السمعة والدعاية التي بناها الكيان الصهيوني خلال (75) عام ، لغاية هذه اللحظة لم تسيطر القوات الصهيونية على شبر واحد من قطاع غزة ولم تأسر اي مقاوم فلسطيني و لم تقضي على قوات المقاومة بل زادت قوة حماس بعد حصولها على غنائم و أسلحة الفرقة الإسرائيلية و لم تستطع ايقاف إطلاق الصواريخ من غزة إلى كل شبر في فلسطين المحتلة بما في ذلك تل أبيب هذه هي النتائج بين ما خسره العرب في عام ١٩٦٧ و المتخاذلين حاليا حيث انهم لم يستطيعوا قتل اي قائد او عسكري او سياسي كبير ومع الاسف يتباكون من اجل المحتل ونسوا اخوتهم وابناء عمومتهم ودينهم الفلسطينين مع الاسف هذه المقارنة البسيطة لكل من لم يقرأ التاريخ ولا يعلم عن عدد كبير من الحروب المخزية امام الكيان الصهيوني في عام ١٩٤٨ و ١٩٦٧ فما كان من العرب الا اتهام ايران بتوريط حماس محاولين ايهام الشعوب العربية ان المقامة انتصرت وتحسب لايران والمقاومة تضحي بابناء غزة وهم يذبحون يوميا من اكثر من (٥٠) عام والصهاينة استغلوا ضعف وتشتت العرب ولكي يوهموا العالم انهم مازالوا اقوياء قامو بقصف المستشفيات والمساجد والكنائس و المدارس والمنازل الامنة هذا هو حال الجبان.