حذر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن من مواصلة "الزحف" نحو الشرق الأوسط بهدف دعم إسرائيل، فيما اكد ان أن القدس لنا وإسرائيل كيان غاصب لأرضنا وقدسنا.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة تلاها نيابةً عن الصدر السيد مهند الموسوي وسط حشود من المتظاهرين من انصار التيار الصدري المساندين للقضية الفلسطينية، وذلك في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وقال ان "القدس لنا ليس مجرد شعار أو هتاف، وإسرائيل كيان غاصب لأرضنا وقدسنا".
وأضاف أن "الكيان الصهيوني إرهابي بكل ما للكلمة من معنى وهو عازم على إرهاب المؤمنين في غزة".
وأشار السيد الصدر الى أن "كل الشعوب الإسلامية مستعدة للتضحية في سبيل فلسطين"، لافتا إلى أن "التظاهرة المليونية اليوم هي مساندة للحق الفلسطيني المغصوب".
وقال الصدر مخاطباً الرئيس بايدن، إن "زحفك نحو الشرق الأوسط سيُسبب لك ما لا تتوقعه من ردّة فعل، لا من الخانعين بل من المجاهدين في فلسطين، ومن يؤازرهم، وكلُّ الشعوب العربية والإسلامية على أهبة الإستعداد للتضحية بالغالي والنفيس، وانها لتنتظر إشارة واحدة من ذوي الإيمان والصلاح والعلم الجهاد لا من الفاسدين والمهادنين".
ودعا الصدر أيضاً، المتظاهرين السلميين في العراق إلى تحضير "قافلة الطوفان" من الماء والطعام، وتجهيزها، قائلا: عسى أن نستطيع إيصالها لأهلنا في غزة بعد التنسيق مع سوريا أو مصر، وإن لم نستطع فتلك وصمة عار في جبين التاريخ الإسلامي والعربي.
ومنذ ساعات الصباح الأولى ليوم الجمعة، توافد العشرات من المتظاهرين – معظمهم من أنصار التيار الصدري – إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد.
هذا التوافد، جاء بناء على دعوة زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر، الاثنين الماضي، حث فيها أنصاره على الخروج في تظاهرة مليونية لمساندة الشعب الفلسطيني، بعد صلاة موحدة اليوم الجمعة.
وتتأهب العاصمة بغداد، منذ أمس الخميس، لاستقبال جموع المتظاهرين، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها الأجهزة المختصة، لاسيما في ساحة التحرير ومحيطها، ومن بينها قطع الطرق المؤدية إلى الساحة من جميع الاتجاهات.
تصوير: كرار جبار
أقرأ ايضاً
- المشهداني يوجه برفع القوانين المعطلة لرئاسة مجلس النواب
- العراق يوجه رسائل "متطابقة" الى جهات دولية وعربية بشأن تهديدات إسرائيل
- هوكستين: لن أتحدث علنا عن نتيجة المفاوضات وسأتوجه إلى إسرائيل لمحاولة الوصول إلى خاتمة