استقبل ممثل المرجع السيستاني والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي اليوم ضيوف مؤتمر الحوار وبناء الانسان الذي اقيم في مدينة النجف الاشرف برعاية العتبة الحسينية المقدسة وقد ضم الوفد شخصيات دينية اسلامية ومسيحية من دول عربية واجنبية.

وقال مدير مؤسسة الحوار وبناء السلام السيد احسان صالح الحكيم لوكالة نون الخبرية  " كان لنا الشرف في المؤسسة التابعة للعتبة الحسينية المقدسة في عقد مؤتمر ترعاه العتبة الحسينية المقدسة تحت عنوان (حرية الرأي والعيش المشترك) دعونا اليه مجموعة من علماء المسلمين والمسيحيين من دول متنوعة، وربما لاول مرة يجتمع علماء من الازهر الشريف وجامعة الزيتونة العريقة وجامعة لبنان ومن جامعات متنوعة من كردستان العراق وصولا الى البصرة من مختلف المذاهب، وكذلك مجموعة من علماء الدين المسيحيين الذين يمثلون توجهات متعددة مثل ممثل الفاتيكان ومفتي سوريا وهو المستشار المسيحي، وشخصيات اخرى مهمة مثل الاب مكاريوس قلومي الذي يمثل اهم كنيسة في دمشق عاصمة سوريا، واجتمع كل هؤلاء العلماء في مدينة النجف الاشرف في المؤتمر، الذي كان الهدف منه تعزيز مفهوم التعايش السلمي بين ابناء المجتمعات بمختلف اديانهم، وتضمن المؤتمر ستة جلسات كل جلسة تتحدث عن محور معين، حققت للحضور اثراء فكري ومهم، ونظمت لهم جولة في العاصمة بغداد تضمنت زيارة مرقد الامامين الكاظمين ومرقد ابو حنيفة النعمان وبعض معالم بغداد، وتشرفنا اليوم بزيارة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية واللقاء بالمتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي ".

واضاف ان من اهم اهداف المؤتمر هو اطلاع الحضور على العراق والعراقيين، ومدى تعايشهم السلمي في المجتمع وكانت ردود افعالهم المفاجأة والدهشة لان الاعلام نقل صورا عن العراق سلبية، وبعد حضوره المدعوين الى العراق ومشاهدتهم للتعايش الاخوي والوطني بين العراقيين وعدم وجود تفرقة بين مكوناته، ولمسوا الكرم والنخوة والضيافة العراقية ولا توجد فوارق حقيقية مع الاخرين، وهي صورة مهمة ستنقل لبلدانهم، والجانب الثاني ان وجودهم في العراق سيعزز العيش المشترك لدينا في العراق الذي يضم مختلف الطوائف والديانات، والحديث بالأمور المشتركة الفكرية والاخلاقية والابتعاد عن الخلافات الفكرية".

قاسم الحلفي /كربلاء