حجم النص
عزا بعض الخبراء في القطاعين الصحي والبيئي، ازدياد عدد الإصابات بالانفلونزا إلى تغير الأجواء والطقس، فلا يوجد منزل عراقي من دون أن يعاني أحد أفراده من أعراض المرض، لكن بسبب تداخل الأعراض بين مرضي الانفلونزا وفايروس كورونا أصبح الأخير متخفياً لضعفه عن سابقه، وبالرغم من تسجيل حالات لإصابة العديد من المواطنين إلا أنَّ عدم تأكيد الإصابة بأنها فايروس كورونا يعد شيئاً مطمئناً.
وقال عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية، باسم الغرابي، في حديث لــ"الصباح": إنه " لم يتم تسجيل حالات مرضية تستدعي الحديث عن مراحل الخطر، لأنَّ الإصابات التي سُجلت نتيجة فيروسات انتقالية بين فصلي الصيف والشتاء".
وتابع الغرابي، أنَّ" التشابه بين كورونا والانفلونزا ليس في البروتوكول العلاجي وحده، إنما في الكثير من الأعراض حتى انها لا تعتبر شديدة ويمكن أن تعالج بذات الأدوية والعقاقير التي تعالج بها الانفلونزا الاعتيادية".
من جانبه، عزا الخبير البيئي، ثائر يوسف، زيادة الإصابات المرضية إلى "تغير الأجواء والتي تنعكس على طبيعة الإنسان البشرية من خلال تغير درجات الحرارة بين الليل والنهار على وجه الخصوص"، مبيناً أنَّ "هذا الانعكاس يؤثر بالصورة الأساس في كبار السن والأطفال والنساء فيكون مقاومتهم أقل قياساً بالرجال".
وشدد يوسف، في حديث لـ"الصباح"، على "ضرورة أن تتخذ إجراءات خاصة تضمن إيصال درجة الحرارة إلى الدرجة القياسية ٢٥ درجة"، مشيراً إلى أنَّ "هناك اختلافاً في قبول المضادات الحيوية بين جسم وآخر".
وأشار الخبير البيئي، إلى أنَّ "هناك نحو ١٠٠ نوع من الانفلونزا، وأن الأعراض تكون متقاربة من ارتفاع درجات الحرارة والرشح وضعف مقاومة الجسم، إلا أن الاختلاف يكون بالمسبب المرضي"، لافتاً إلى أنَّ عدوى "الانفلونزا لديها طيف مرضي مختلف إلا أن كورونا حتى الآن لم يحدد نوع الفايروس الخاص المسبب له".
أقرأ ايضاً
- مؤشرات انخفاض طاقة الجسم في فصل الشتاء
- 16 ألف مصاب بارتفاع ضغط الدم دون علمه.. الصحة تحذر العراقيين
- في بيئة غير مثالية وبسبب الهجرة العشوائية: كربلاء تستقبل (12) الف طالب من خارج المحافظة وتحتاج الى بناء (400) مدرسة جديدة