- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العراق وطن الانبياء ومسجد ومرقد الأولياء
بقلم: محمدعلي ابوهارون
بلاد بين النهرين أرض الحضارات ومهد الثقافات وطن الانبياء ومسجد الائمة ومرقد الاولياء.
العراق غني ليس بثرواته الطبيعية ولا بنفطه وغازه وكبريته وفوسفاته.
العراق غني ليس بدجلته وفراته ونخيله الباسقات.
إنه غني بالاوائل ممن تشرف بهم ترابه وطرقاته.
غنى العراق بأنه مهد الإنسان الأول وارض الحضارات أرضه للصالحين ميدان وللاصالة عنوان.
العراق ضلع من أضلاع مثلث النبوات مع الحجاز والشامات.
العراق ملتقى الجميل من الصفات ليس غريبا أن يكون شعبه متميزا بالكرم وفاق بكرمه حاتما وكرماء التاريخ.
إنه مسرح تراجيديا تلاقي الحب والحرب.
إنه للسلم عنوان وهويته الايمان.
فيه عطر ادم ونوح وشموخ ابراهيم وحكمة هود وصالح وعدالة علي وتقى الحسن وصمود الحسين.
مدفن الائمة من صلب الحسين.
وكانت بغداد وكان جسر الائمة ابي الحسن موسى بن جعفر الكاظم وابي حنيفة النعمان وعبد القادر الكيلاني.
إنه سفر التاريخ وكتاب القراءة وارض الادب وفيه مدرستا اللغة العربية
الكوفة والبصرة.
في العراق بصرة الخليل بن احمد الفراهيدي وابو الاسود الدؤلي والحسن البصري
عراق رابعة العدوية وحسين بن منصور الحلاج وعبد القادر الكيلاني.
العراق موطن الادب والفن والعلوم يضم حاضرة النجف الكبرى التي تعتبر معين الثقافة والفكر الإسلامي على مدى أحد عشر قرنا.
فوق هذا وذاك العراق مسقط رأس المدخر لإحياء السنن والموعود المنتظر لإقامة دولة العدل العالمية.
ارايتم لم هذا التكالب على العراق من قبل قوى الشر والنفاق والدجل والشقاق.
إنه عراق القيم عراق علي والحسين و القائم المهدي عجل الله فرجه.
لئن مرت بالعراق انتكاسات وكبوات ذاق فيها المرارات سوف ينهض من جديد متمسكا بعروة وثقى لا انفصام لها.
إنه متمسك بحبل الله ورسوله وأهل بيته الاطهار.
اجل العراق موطن العزة والكرامة كل ما فيه من بركة الانبياء.
ورشحة من عطر الأولياء
إنه محطة الأرض المرتبطة بالسماء.
إنه العراق وما ادراك ما العراق.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- أسطورة الشعب المختار والوطن الموعود
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!