تعد المنتديات والمجالس والصالونات الثقافية من أهم منابر التواصل بين الفئات النخبوية والأكاديمية بالإضافة إلى الكتاب والشعراء، ووسيلة فعالة لمناقشة أوضاع المجتمعات، الا ان الشارع العراقي بصورة عامة بات يفتقد مثل هكذا تجمعات، الامر الذي دفع مجموعة من مثقفي ونخب كربلاء لتأسيس ملتقى ثقافي.

الدكتور طلال الكمالي مؤسس ملتقى مداد للثقافة والتنمية تحدث لوكالة نون الخبرية قائلًا: "كربلاء بهويتها وثقافتها وبيئتها لابد ان ترتقي إلى مستوى المنتديات والحراك الثقافي والنشاطات التي تعنى في المجال النظري فضلاً عن الامور العملية، لذا جاءت هذه الفكرة في ان تكون هناك منتديات".

وأضاف ان "المنتديات في تراث كربلاء كانت موجودة داخل البيوتات وبين العوائل والعشائر الكربلائية والدواوين، الا انها باتت تنقرض نسبياً نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية التي يمر بها البلد فضلاً عن الاجتماعية والتربوية، وهذا مما يحز النفس، والمنظومة الفكرية والقيمية هي المدخل للارتقاء إلى مستوى نهضة الامة والشعب، والجهل هو افة المجتمعات والدولة والحكومة، لذا نحن عندما نريد ان نبني حضارة وشعب وانسان، علينا بناء مؤسسات ولابد ان يكونوا على دراية وعلم ومعرفة ومحال ان تتحقق الا من خلال الحراك الثقافي والذهني بين المعلوم والمجهول للوصول الى حقائق الأشياء وماهيتها".

وتابع الكمالي انه "المنتديات الثقافية ضرورة للجميع، ولدينا ظاهرة عزوف الشباب عن المنتديات الثقافية حتى الرواية والقصة والشعر والمقال، ونعول على شبابنا العزيز واملنا بهم كونهم رصيد الأمم والشعوب باعتبارهم الطاقة الشابة".

وأشار في حديثه الى ان "باكورة اعمالنا كانت في شهر رمضان الماضي وخلال كل شهر لدينا لقائين نستضيف خلالهما الشخصيات المفكرة والمهتمة في البحوث والدراسات لغرض تلاقح الأفكار والقضايا الساخنة، وطموحنا في هذا المنتدى ان يكون أحد نوافذ ارتقاء الانسان ومؤسساتنا وهو الوجه الاخر والنافع".

ابراهيم الحبيب - كربلاء