- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حَيَّ على الحُسَيْنِ … إيماءاً وتأشيرة !
بقلم : اعتدال موسى ذكرالله
يظلُّ - السَّيِّدُ الهاشميِّ الأوفىٰ - الحُسَين ابنِ عليِّ ابن أبي طالب (ع) من آل اللهِ الذي قد قامت قِيامة عاشوراه على يديِّ نهضته المُباركة الشريفة بدءاً من انطلاق رشق السِّهام كإيماءتِ رُسُل القوم من أعداء السَّلام في أرض الطَّفِّ . إذ لم يبدأ - إمام الوجود - بالهجوم بالبدء لا إيماءٍ ولا إشارة في وقت لم يكن إمام زمان سواه مع جوهر الحقيقة وإحقاق الحقِّ وقته . وإذ لم أومى إيماءاً أو إشارةً بالبدء بالهجومِ مع البقية الباقية وحاشاهُ ظلماً عَنتاً عِنادًا . وكدلالةٍ على الموافقة من العدو مكراً وخداعاً بلا علمٍ أو معرفة وهو العالم الأعلم من علم الله . وما بين حَيَّ على الحُسَيْنِ … إيماءاً وتأشيرة ! تتقافزُ بين إشارات - فنون القتال - ومُجابهة العدو وتأشيرة الدخول لنداء الحق وتلبية - لبَّيكَ داعي الله - مع عسكر الحُسَينِ وضمانات { وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } . وما بين إيماءات الإمام - المُفترض الطاعة - إذ أومأَ إشارةً لأصحابه إليه كالإشارات وتقاسيم الوجه الشريف ؛ وحركات اليد المُباركة ؛ والجسد الطاهر في البدء ما أَخذ عُدَّتَه وأَهْبَتَه ( ع ) إذ أشار قوله : ( واللهُ ما رأيتُ أصحاباً خيراً من أصحابي ) . وكأنَّ الإيماءات الميمونة رضا وقَبولاً إشارةً بالدخول في حضرة القداسة الكبرى والفوز بتأشيرة النجاة في سفينة الحُسَين ( ع ) . وبارك عليهم الإمام المعصوم محمد الباقر والذي آمَّن دعوتهم بدعاء " اللهم ثبت لي قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام . وسلاماً على أفئدة المؤمنين الصادقين الذين تشرَّفوا بربط قلوبهم الحُسين ( ع ) على قلوبهم الطاهرة صدقاً وتصديقاً ؛ إيماناً وتثبيتاً . واربطِ يا كريمُ على قلوبنا الوالهة بحُبِّ الحُسَين ( ع ) ما بقى الدَّهرُ وما تبقَّى لنا من عُمُرٍ يـا ربُّ .
كاتبة وشاعرة سعودية