بالرغم من توفير طائرة عسكرية واحدة غير متخصصة فقط لمديرية زراعة كربلاء المقدسة لمكافحة الحشرات، الا انها تمكنت بجهود فرقها المتخصصة وخبراتها التراكمية من مكافحة (24) الف دونم من الاراضي الزراعية في المحافظة، وطالبت بإلحاح شديد من وزارة الزراعة بضرورة صيانة الطائرات الزراعية السبعة العاطلة المتخصصة برش المبيدات ومكافحة الحشرات والتي مضى على توقفها عن العمل ثلاث سنوات.

وقال مدير زراعة كربلاء المقدسة المهندس الزراعي محـمد جاسم الطيار في حديث لوكالة نون الخبرية ان "عمليات مكافحة الحشرات لحماية المزروعات هو امر مرتبط مركزيا بوزارة الزراعة عبر دائرة وقاية المزروعات المشرفة على حملات المكافحة، وهذه الدائرة والوزارة نفذت الكثير من حملات مكافحة الحشرات الارضية لكل الآفات الزراعية وجهزت المبيدات الزراعية، لكن ما ينقصنا هو تفعيل طريقة المكافحة الجوية كوننا نعتمد منذ السنوات الثلاث السابقة والى الآن على الطائرات العسكرية وهي غير مخصصة لرش المبيدات ومع تقديرنا الكبير لجهودهم وتعاونهم معنا لكنها لا تفي بالغرض، ونسبة الكفاءة فيها لا تتعدى (60 ــ 70) بالمئة من المراد تغطيته ، وحاليا نستخدم في محافظة كربلاء المقدسة طائرة واحدة فقط توفرت في وقت الذروة، وكذلك، تعرضنا الى ظروف جوية غير ملائمة ولدة خمسة ايام اثرت على عمليات المكافحة".

واضاف الطيار، ان "عمليات مكافحة المزروعات من الحشرات لا تتم الا من خلال اعادة صيانة الطائرات الخاصة برش المبيدات التابعة لوزارة الزراعة ووضعها تحت تصرف المديريات، لاننا نعتمد على مواقيت فنية في مكافحة حشرة الدوباس ونلاحظ نسبة الفقس الموجودة واذا قلت تكون عملية المكافحة والمبيد فعالة بشكل قليل، واذا عبرت النسبة كذلك، وفي هذا الموسم كافحنا بطائرة عسكرية واحدة فقط، وتمكنا من مكافحة تقريبا (24) الف دونم وكنا نتوقع ان نغطي البؤرة المتواجدة فيها حشرة الدوباس وتبلغ (28) الف دونم، ولدينا اصابات بسيطة صنفت على انها متوسطة وتمت مكافحتها بالرش الارضي والحقن بمبيد الاكتارا في (20) الف دونم، ولدينا حملات مكافحة مستمرة لمكافحة ذبابة البحر المتوسط والحميرة والعناكب وتتأثر تلك الحملات بظروف تتعلق بنوع المبيد الذي توفر لدينا من نوعيات جيدة ونسبة المزارعين الذين يكافحون بساتينهم، ونطالب بضرورة اصلاح الطائرات السبعة المتخصصة بمكافحة المزروعات العاطلة والجاثمة منذ اكثر من سبع سنوات في مهبط الطائرات التابع لوزارة الزراعة".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة