دعا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، إدارات المدارس الى إقامة سفرات خاصة للمتحف الوطني العراقي، متعهداً في ذات الوقت بتذليل العقبات أمام استعادة الآثار العراقية في الخارج.
جاء ذلك خلال زيارته الى المتحف العراقي في العاصمة بغداد، الذي يضم أهم القطع الأثرية الخاصة بتاريخ العراق.
وأجرى السوداني جولةً في أروقة المتحف، وشهدت الزيارة افتتاح الصناديق الخاصة بالآثار المستردة مؤخرًا من بريطانيا، التي تبلغ 6 آلاف قطعة أثرية.
وقال رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمة بمناسبة يوم المتحف العراقي واستعادة مجموعة من القطع الأثرية المهمة، إنَّ "المتحف الوطني بوابة المعرفة العراقية، وذاكرتنا التي نفتخر بها؛ لأنَّه حفظ لنا إرثنا العظيم الذي نباهي به العالم، مشيراً إلى أنَّ المتحف بيتنا الذي يجب أن يعرفه أطفالنا والذي يستلزم من إدارات المدارس أن تقيم سفرات خاصة له، ليطلع الأبناء على ما صنعه أجدادهم من حضارة عظيمة وعميقة".
وأكَّد، أنَّ "الحكومة جعلت الاهتمام بالآثار والتراث العراقي ضمن أولوياتها، وأنَّها ستعمل على تذليل العقبات أمام استعادة الآثار العراقية في الخارج، وهو ما تجسد في هذه المجموعة الأثرية المهمة".
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنَّ "هيئة الآثار والمتحف الوطني أمامهما مهمة كبرى في الانفتاح على العالم وجذب السياحة الآثارية، وهو ما تعمل عليه دول عديدة، لكنَّنا للأسف نفتقد مثل هذا العمل في العراق، مؤكداً أنَّ على هيأة السياحة والآثار البدء من الآن بوضع خطة عمل وبرنامج لجذب السياحة الآثارية، وستذلل الحكومة كلَّ الصعاب التي تواجه عمل الهيأة في ما يتعلق بتأشيرات الدخول أو العقبات الأمنية".
ونوّه السوداني بأهمية الآثار العراقية العظيمة على المستوى الوطني بوصفها واحدة من أهم أسس الهوية الوطنية التي نعتز بها والتي توحدنا كعراقيين، مؤكداً ضرورة تعزيز وجود مادة الآثار في المناهج الدراسية، والاهتمام بها، وجعل زيارة المتحف جزءاً من المنهج الدراسي.
وكان العراق قد استردّ في شهر أيار الماضي، وبالتنسيق مع المتحف البريطاني 6 آلاف قطعة أثرية، يعود تاريخ وجودها في بريطانيا إلى العام 1923، مع نسخ من الدراسات التي أجريت عليها.
أقرأ ايضاً
- العيداني يعلق على جريمة البصرة: الجاني خال أولادي ولن اتأثر بالعواطف
- مليون مسافر على متن الطائر الأخضر
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة