مقابل مئة دولار فقط، اعترف متهم أمام محكمة الجنايات بأنه اشترك بعملية خطف وقتل امرأة في محافظة ديالى.
وتحفل المراكز التحقيقية والمحاكم بالعديد من القضايا والحوادث، وتعد حوادث الخطف والقتل من القضايا والجرائم التي تتكرر في محافظة ديالى، ففي منطقة الغالبية قامت مجموعة مسلحين بخطف المجني عليها إسراء (اسم مستعار) من داخل دارها ظهراً ومن ثم تعمدوا قتلها.
وأفاد زوج الضحية خلال تدوين أقواله وهو أحد المدعين بالحق الشخصي بأنه لا شهادة عيانية له حول حادث خطف زوجته، حيث انه كان خارج العراق وعلم بدخول مسلحين يبلغ عددهم ستة أشخاص إلى منزله ومن ثم خطف زوجته، وكان الجناة ملثمين، بحسب صحيفة القضاء.
وبعد شهر تقريبا من وقوع الحادثة تم العثور على جثة المجنى عليها وهي مقتولة في دائرة الطب العدلي ضمن جثث المجهولين وانه لا يعرف المتهم ولكنه يطلب الشكوى بناءً على اعترافه أمام القائم بالتحقيق، أيضا دونت أقوال والدة الضحية التي أفادت خلال دوري التحقيق أن المجنى عليها ابنتها ولم تكن لديها شهادة عيانية عن الحادث أو حول الخاطفين ولكنها علمت من الشهود الموجودين إن المتهم الماثل أمام المحكمة هو احد المشتركين بحادثة الخطف، وقد أجريت عملية تشخيص للمتهم من قبل المدعية والدة الضحية من قبل محكمة تحقيق جديدة الشط استطاعت خلالها تشخيص المتهم من صوته وملامح وجهه وعينيه وقوامه ولأكثر من مرة وطلبت الشكوى ضده.
شاهد العيان أكد في كافة أدوار التحقيق وأمام المحكمة أنه يعرف المتهم الماثل كونه كان يلعب معهم كرة القدم وانه وبتاريخ حادث خطف المجنى عليها وكان الوقت الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا شاهد حضور سیارتين احداهما نوع بيك اب والثانية ستاركس، وكان يستقل الاولى ثلاثة مسلحين وفي الثانية أربعة مسلحين وكانوا يرتدون ملابس سوداء وكليتات وقد دخلوا الى داخل دار المجنى عليها (الضحية) وقاموا بخطفها وقد شاهد سائق السيارة بعدما قام برفع الكليتة عندما مروا من أمامه وتعرف عليه وهو المتهم الماثل وكانت المخطوفة في داخل السيارة التي يقودها المتهم وقاموا بالتوجه الى جهة مجهولة على طريق منطقة الهاشميات، وبين الشاهد انه كان متوقفاً على الشارع العام عند حضور المسلحين.
أما الشاهد وهو زوج شقيقته كان في داره عند حضور المسلحين وخطف المجنى عليها الذي بين في دوري التحقيق الأولي والابتدائي انه بتاريخ حادث خطف المجنى عليها كان في داخل دار أقربائه وقد علم بحضور مسلحين إلى المنطقة وعلى إثرها قام بالاختباء داخل الدار خوفاً منهم وبعد أن قاموا بخطف المجنى عليها اخبره الشاهد بان الشخص الذي كان يقود إحدى السيارات المشاركة بالحادث نوع ستاركس يقودها المتهم الماثل وبالفعل قام بالخروج ونظر اليه وتعرف عليه بعد أن قام المتهم برفع الكليتة عن وجهه وكان يقود السيارة.
اعترف المتهم صراحةً أمام القائم بالتحقيق إلى كونه انتمى منذ عام ٢٠٠٥ إلى ما يسمى كتائب ثورة العشرين وقد اشترك بعدة جرائم منها حادث قتل الضحية حيث بين في العملية الثانية انه صدرت له الأوامر هو وأفراد مجموعته بقتلها كونها تعمل مع الأحزاب السياسية وقاموا بالتوجه بسيارتين الأولى بيك اب دبل قمارة بيضاء اللون والثانية ستاركس زيتوني، وقاموا باقتحام دار المجنى عليها وتم إخراجها من الدار بالقوة وتحت تهديد السلاح واخذ (مسدس) كان في دارها وبحوزتها وجهاز هاتف نقال والتوجه الى منطقة قريبة من محل سكناها وقتلها من قبله مقابل (100) دولار أمريكي وأيضا اعترف بعدة عمليات مشابهة للحادثة.
أصدرت المحكمة المختصة حكمها على المجرم السجن المؤبد وفق إحكام المادة الرابعة /1 بدلالة المادة /1،5 ،8 من قانون مكافحة الإرهاب استدلالا بالمادة 132/1 عقوبات.
أقرأ ايضاً
- النزاهة: السجن 15 عاماً لمدير إحدى شركات المقاولات في ديالى
- بتهمة ارتكاب جرائم حرب.. المحكمة الدولية تصدر مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
- النزاهة تحصي عمليات الضبط المنفذة خلال تشرين الاول 2024