ظفر منتخب العراق بفوز ثمين بعدما تغلب على سنغافوره 2-0 في المباراة التي أقيمت يوم الثلاثاء على استاد جالا بيسار في سنغافوره ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2014. وسجل علاء عبد الزهرة (50) ويونس محمود(86) هدفي الفوز لصالح المنتخب العراقي . وبهذا الفوز فقد رفع العراق رصيده الى ثلاث نقاط من مباراتين حيث كان قد خسر اللقاء الاول امام الاردن في افتتاح مباريات المجموعة الاولى في حين بقي رصيد سنغافوره بدون نقاط متذيلا ترتيب فرق المجموعة . وجاءت المباراة قوية ومثيرة من طرف واحد وهو العراقي، حيث سنحت له العديد من الفرص الخطرة ولكن لو استفاد المنتخب العراق من الفرص التي أتيحت له أمام المرمى لخرج بعدد كبير من الاهداف. وقد فرض المنتخب العراقي سيطرته بشكل أوضح على الكرة، في حين اعتمد المضيف على الانطلاق عبر الأطراف قبل إرسال تمريرات عرضية خطرة أمام المرمى. وكانت هذه المباراة الثانية للمنتخب العراقي بقيادة مدربه الجديد البرازيلي زيكو الذي خلف الألماني فولفغانغ سيدكا. وشهدت المباراة بداية سريعة من جانب المنتخب العراقي الذي حاول التقدم مبكراً من أجل الإمساك بزمام المبادرة، وكانت تسديدة مثنى خالد في الدقيقة 6 التي علت عارضة المرمى السنغافوري بقليل أولى المحاولات للضيوف . وركز المنتخب العراقي على تحركات مصطفى كريم وعلاء عبد الزهره من الجانبين حيث أقلقا مدافعي سنغافوره الذين تنبهوا لذلك مع مرور الوقت. ولم تمنع الارض ولا الجمهور المنتخب العراقي في الضغط على المرمى السنغافوري فكانت لهم فرص بالجملة لم يحسن استغلالها لاعبو المنتخب العراقي في الشوط الاول . حيث سنح للعراق فرصتين سهلة للتقدم في الدقيقة 23 عندما لعب يونس مع نشأت كرة جميلة ولعبها الاخير ليونس ليكون بمواجهة الممرمى الا ان الكرة لم تكن مستقرة فشتتها المدافع السنغافوري الى ضربة زاوية ليلعبها مصطفى كريم الى سامال سعيد الذي سددها الى المرمى لتجد المدافع السنغافوري الذي ابعدها من خط المرمى . ولعل الدقيقتين 26 و 27 هي اخطر الفرص على المرمى السنغافوري عندما افرد نشأت اكرم بالمرمى السنغافوري الا ان المدافع كان اسرع منه لتطول عليه ويبعدها الاخير ولتجد يونس محمود الدي سددها على الطائر يبعدها الحارس السنغافوري وتبعها تمريره ولا اروع من نشأت اكرم لعلاء عبد الزهرة الذي انفرد ايضا بالحارس وسددها لتجد رجل المدافع الذي ابعدها الى الخارج . وفي الدقيقة 40 اضاع نشأت اكرم فرصة التقدم لمنتخبنا بعد تمريرة جميلة لنشأت اكرم داخل منطقة جزاء المنتخب السنغافوري ولكن لم يحسن استغلالها فطالت عليه لتجد احضان الحارس السنغافوري . ولعل انانية يونس محمود في الدقيقة 45 من الشوط الاول حالت دون تقدم العراق حيث كان بوضع غير مريح وسدد الكرة عالية وكان بامكانه تمرير الكرة لعلاء عبد الزهرة الخالي تماما من الرقابة . وكانت بداية الشوط الثاني اكثر سخونة وكاد المنتخب العراقي يتقدم في الدقيقة 47 عن طريق مصطفى كريم لكنه سدد الكرة حيث يقف الحارس السنغافوري ، ليتابعها مصطفى كريم ويرفعها لرأس يونس محمود الذي انزلها الى علاء عبد الزهرة ليسددها الاخير وينقذها الحارس بصعوبة . الدقيقة 50 شهدت جملة تكتيكية جميلة حيث لعب باسم عباس كرة الى رأس المتألق نشأت اكرم ليلعبها راسية الى رأس اللاعب علاء عبد الزهرة الذي لعبها جميلة على يسار الحارس معلنا تقدم العراق بهدف اول وجميل . وشهدت الدقائق التي تلت الهدف تراجعا غير مبرر للفريق العراقي وكاد المنتخب السنغافوري ان يسجل هدف التعادل في الدقيقة 54 عندما كان المهاجم السنغافوري بمواجهة المرمى العراقي الا ان سلام شاكر ابعدها بصعوبة قبل ان يسددها الاول . علي رحمية كاد ان يتلقى انذار بسبب سوء سلوكه مع معالج المنتخب السنغافوري عندما طلب قنينة ماء من الاخير الا ان الاخير رفض اعطاءه ما يريد فقام بدفع المعالج الا ان الحكم تغاضى عن الحالة . المنتخب السنغافوري كاد ان يسجل هدف التعادل في الدقيقة 65 من كرة راسية مرت من امام المرمى لم يحسن مهاجم منتخب سنغافوره اسحاق من ايداعها في المرمى العراقي . واجرى مدرب منتخب العراق زيكو تغيرين في الدقيقة 65،68 حيث اخرج مصطفى كريم ونشأت اكرم ودخول امير صباح وسعد عبد الامير . الدقيقة 70 شهدت تألق الحارس السنغافوري عندما ابعد كرة رأسية لعلاء عبد الزهرة الذي استلمه عرضية من امير صباح ، تبعتها الدقيقة 75 من تسديدة لامير صباح لم يستطيع الحارس من السيطرة عليها لتجد علاء عبد الزهرة الذي لعبها الى الخارج . يونس محمود كان له كلمة في هذا اللقاء عندما سجل هدف العراق الثاني في الدقيقة 86 من كرة طويلة من سامال سعيد لعبها خلف المدافعين لتجد يونس محمود الذي لعبها بطارف قدمه لتذهب من فوق الحارس معلنا عن هدف ثاني لمنتخب العراق ، بعد الهدف اجرى منتخبنا آخر تبديل بخروج مثنى خالد ودخول فريد مجيد . واضاف حكم المباراة خمس دقائق وقت اضافي لم تشهد اي خطورة على المرميين ليعلن بعدها صافرة النهاية لتعلن فوز العراق بهدفين مقابل لاشيء لسنغافوره . وتقام مباريات الجولة الثالثة في الحادي عشر من شهر اكتوبر المقبل ، حيث يتقابل الصين مع العراق في الصين، وسنغافورة مع الاردن في سنغافورة. ويشار إلى أن الدور الثالث من التصفيات يشهد مشاركة عشرون منتخباً تم تقسيمها على خمس مجموعات، وبحيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة للدور الرابع. وفي الدور الرابع والأخير من التصفيات، توزع المنتخبات العشرة على مجموعتين بواقع خمسة منتخبات في كل واحدة، وتلعب أيضاً بنظام الدوري من مرحلتين ذهاباً وإياباً، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات في البرازيل. ويلتقي صاحبا المركزين الثالث في المجموعتين ذهاباً وإياباً في ملحق آسيوي، يعبر المتأهل فيه إلى خوض الملحق العالمي من مباراتين أيضاً مع خامس أميركا الجنوبية.