كشف رئيس مجلس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، أن الفساد المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها تسبب بالتهام أكثر من 600 مليار دولار من أموال العراق.
وقال الكاظمي في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد، إن "هناك من يحاول شيطنتي وتحميل حكومتي كل عيوب النظام السياسي والحكومات السابقة في السنوات العشرين الماضية".
وأشار إلى أن الفساد التهم أكثر من 600 مليار دولار من أموال العراق استخدمت لمصلحة أفراد وكيانات حزبية وعسكرية وأدوار إقليمية.
وزاد بالقول "للأسف هناك من يريدون أن ينظفوا تاريخهم السيئ في الحكم، ولذلك يلومون حكومة الكاظمي الذي لا حزب له ولا ميليشيا ولا كتلة برلمانية"، متهماً تلك الجهات بأنها "عرقلت عمل حكومته".
واعتبر الكاظمي عودة العراق إلى عمقه العربي طبيعية مع احترام مصالح كل جيرانه، مؤكداً أن المرجعية الدينية في العراق تدعم هذا التوجه، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن العراق سعى إلى بناء علاقاته "من دولة إلى دولة"، وعلى قاعدة احترام المصالح المتبادلة، منوها إلى أنه لمس اهتمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتعميق العلاقات السعودية - العراقية وتوسيعها.
وأقر الكاظمي بأن حكومته لم تنجح في معالجة "مشكلة السلاح المنفلت"، وتحدث عن عمليات القتل التي استهدفت ناشطين سياسيين والتي نفذت أحياناً على يد عناصر تسللت إلى الأجهزة الأمنية في عهد حكومات سابقة.
كما تحدث عن 3 محاولات اغتيال استهدفته كانت واحدة منها بمسيرة أصابت منزله.
وكشف الكاظمي أن اعترافات معتقل قادت إلى ورقة مدفونة في الصحراء عثرت عليها الأجهزة العراقية وساعدت الأمريكيين في القضاء على "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم "داعش الارهابي".
أقرأ ايضاً
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- الشرطة الاتحادية تُحبِط جريمة بيع طفل (من قبل والدته) في بغداد
- شواغر وزارة التربية من ملاكاتها العاملة بالتعداد السكاني تبلغ 51 ألفاً