بقلم: علي حسين
قبل أيام معدودة ظهرت علينا السيدة وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق لتقول في برنامج تلفزيوني إنها الآن تشعر بالأمان مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وإنها تشعر بفخر لأنها جزء من هذه الحكومة.. كلام السيدة إيفان لا غبار عليه فالمسؤول سيعمل بشكل أفضل مع فريق متجانس.. هل انتهت الوزيرة من حديثها؟، بالتأكيد لديها إضافة فقد قالت إنها تمنت أن تنتهي الحكومة السابقة "اليوم قبل باجر" –السيدة إيفان كانت وزيرة الهجرة أيضا في حكومة الكاظمي وخرجت منها بعد الانتخابات حيت تحولت الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال وأصبحت السيدة إيفان نائبة في البرلمان– لماذا كانت السيدة الوزيرة تتمنى أن "تنقلع" حكومة الكاظمي؟، لنستمع إليها وهي تقول: "كانت هناك انقسامات وكنت جداً متخوفة من أن أبقى في الحكومة"، بعدها تكمل السيدة الوزيرة حديثها لتعلن أنها تعرضت إلى التهديد من رئيس الوزراء السابق، وتروي لنا حكاية عن صدامها مع الكاظمي.. ثم تخبرنا السيدة الوزيرة بأنها قالت للأمين العام للأمم المتحدة إن الكاظمي هددها وإنها لم تكن تشعر بالأمان معه، وتقول "كنت أشعر بالغبن كامرأة".. جميل جداً أن تكشف لنا السيدة الوزيرة السابقة والحالية ما كان يجري في حكومة الكاظمي من تهديد للوزراء، فهذه شجاعة تحسب لها، وصراحة مطلوب أن نصفق لها طويلاً.
قلت لأحد الزملاء: حديث السيدة الوزيرة مثير ومهم، وقبل أن أكمل كلامي قال لي الزميل: هل كنت تتابع حوارات السيدة إيفان فائق من قبل؟، كشفت له عن جهلي وأنني للأسف كنت مشغولاً بتقلبات محمد الحلبوسي، لايهم ما فاتني لأرى ماذا كانت تقول السدة الوزيرة عن الكاظمي عندما كانت وزيرة للهجرة في حكومته.. في فيديو تظهر فيه تقول:" كانت لنا إنجازات، وهذا تم بدعم من مصطفى الكاظمي الذي هو داعم للمرأة"، وقبل أن أفيق من صدمة ما قالته، استمعت إليها وهي تقول داخل اجتماع مجلس الوزراء الذي كان يرأسه الكاظمي وليس السوداني: "إن شاء الله ياربي يخليك خيمة للعراقيين –تقصد الكاظمي– أشكر دعمك لي كامرأة، حقيقة إحنه كابينه وزارية استثنائية".
وقبل أن أضرب أخماسا فى أسداس، استمعت إليها في مداخلة تلفزيونية تقول: "حقيقة أن السيد مصطفى الكاظمي هو داعم أساسي لتواجد أربع نساء في مجلس الوزراء، لن ننسى تشجيعه الكبير لنا". هل انتهت المسرحية؟ لا ياسادة إسمحوا لي أن أنقل لكم هذا المشهد، السيدة الوزيرة تجلس في اجتماع لكادر وزارتها لتقول؛ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي مؤمن بإمكانيات المرأة ونشعر معه بالأمان.
مبروك للعراق شجاعة السيدة الوزيرة، حيث سيستطيع المواطن أن ينام ملء جفونه مطمئناً إلى أن هناك وزراء شجعان، ودوام الكرسي للسيدة الوزيرة.