عدّت مؤسسة "عراق المستقبل" المعنية بالشؤون الاقتصادية، اليوم الأحد، العراق بأنه واحد من "أعقد" الدول في منطقة الشرق الأوسط بتأسيس وتنفيذ المشاريع، داعية في الوقت ذاته إلى حصر تسجيل الشركات والمشاريع بجهة واحدة فقط.
وقال رئيس المؤسسة منار العبيدي في تقرير له نشره اليوم، إن "أهم ما يؤثر على نمو الأعمال في العراق هو مقدار الصعوبة في تأسيس وتنفيذ أي مشروع مما يجعل الكثير من أصحاب المشاريع يبتعدون عن تنظيم أعمالهم بشكل رسمي".
وأضاف أن "البدء بتسجيل الشركة حيث يعتبر العراق واحد من أعقد الدول مقارنة بكل الدول المجاورة من حيث التسجيل وحقق العراق المركز 154 عالميا من أصل 173 دولة في تعقيد تسلسل تسجيل الأعمال بشكل مشروع وهو التسلسل الأسوأ على مستوى منطقة الشرق الأوسط".
وعزا التقرير هذا التعقيد الى عوامل ثلاثة هي:
1-كلفة التسجيل والتي كانت الاعلى في العراق مقارنة مع باقي الدول حيث بلغ معدل كلفة التسجيل بحدود 34% بينما بلغ المعدل للتسجيل في دول الشرق الأوسط بحدود 13%.
2- الوقت اللازم للتسجيل حيث بلغ معدل الأيام اللازمة لتسجيل الشركة في منطقة الشرق الأوسط 16.3 يوما بينما بلغ في العراق 26 يوما.
3-عدد الأشخاص المرتبطين بعملية تسجيل المشروع إذ بلغ معدل الاشخاص في دول الشرق الاوسط 6 اشخاص بينما يحتاج في العراق الى 8 اشخاص.
واعتبر العبيدي هذه التعقيدات هي العامل الأساسي في عدم القدرة على تنظيم الأعمال بشكل رسمي وسلس، منوها إلى ارتفاع حجم الأوراق والوثائق المطلوبة، تعدد جهات القرار، الفساد المالي والاداري، حصر وقت الجهات الحكومية المسؤولة عن التسجيل بساعات قليلة، عدم اتمتة الأنظمة كلها اسباب تؤدي الى ضعف منظومة التسجيل.
ودعا رئيس المؤسسة إلى تقليل كل هذه المعوقات من اجل ان تساهم في تحويل كل العمل غير الرسمي الى عمل رسمي منظم بالغاء الكثير من الجهات اللازمة للتسجيل وحصرها بجهة واحدة فقط تقوم بدورها باعلام الجهات بالتسجيل كافة.
وارفق العبيدي في التقرير رسومات بيانية تحتوي على نسب تدعم معلوماته المذكورة اعلاه.
أقرأ ايضاً
- صيانة 15 يوماً.. العراق يفقد 5500 ميغاواط لتوقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل
- اليابان تنجز أكثر من 30 مشروعاً في العراق عبر قروض ميسرة
- بعد تسلمه من الشركة الكورية.. العراق يشغل مصفاة كربلاء ابتداء من العام المقبل