وقعت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة مذكرة تعاون مع المركز الوطني للتطوير الإداري وتقنية المعلومات التابع لوزارة التخطيط لغرض التعاون والاستفادة من خبرات الطرفين في تنمية الموارد البشرية وتطوير مهارات العاملين، والمركز الوطني للتطوير الإداري اسسته وزارة التخطيط في سبعينيات القرن الماضي ويعمل على تطوير كفاءات الملاكات الوظيفية في المؤسسات الحكومية والقطاعين الخاص والمختلط، وقدم مدير عام المركز الدكتور فؤاد فليح حسن الربيعي واعضاء الوفد شرحا وافيا عن اقسام ومهام المركز وجهوده في تطوير قابليات العاملين.
وقال الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي خلال لقائه بوفد المركز ان" الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ترحب بهذه المبادرة والتعاون في مجال تنمية الموارد البشرية سواء في مجال التدريب او الاعداد او تأهيل الملاكات للدخول في سوح العمل وتطوير العمل المهني والفني والتقني والاداري والمالي، وبحكم تجربتي الوظيفية كانت توجد سابقا آلية معمول بها تسمى التعيين المركزي وبمجرد تخرج الطالب من كليته يجد فرصة العمل والتعيين في احدى مؤسسات الدولة وكان حينها عدد نفوس العراق (15 ــ 17) مليون نسمة، اما الآن وحسب مؤشرات وزارة التخطيط الكثيرة فإن نفوس العراق وصل الى (43) مليون نسمة، وعدد الموظفين حسب ما يصرح به مسؤولون في وزارة المالية وغيرها انه وصل الى خمسة ملايين موظف او اكثر".
واضاف اننا" نبارك هذا الاتفاق لتطوير العمل مع مؤسسات الدولة ونعتبرها خطوة متقدمة لتنمية الموارد والملاكات العاملة وخاصة في مجال التدريب، ولكن اجد من الضرورة ومع ما لدينا من مدخلات ومخرجات كثيرة لكنها تصبح شتات حيث لا يجد الخريجون مكانا للعمل او فرصة للعمل ويبقى يعاني من شظف العيش وصعوبات الحياة، وقد نتج عن عدم توفير فرص العمل مشاكل كثيرة اسرية ومجتمعية حتى وصلت الى درجة الانحلال لان فقدان لقمة الخبز تدفع الى ارتكاب اي عمل مخالف وغير قانوني، وماهو دورنا الان من خلال اتفاقنا وهل نستطيع ان نصل الى مستوى نوفر فيه للخريج الذي يحمل كل مؤهلات التعيين الكثيرة فرصة عمل، وكيف يتم معالجة هذا الامر"، مبينا ان " العتبة الحسينية تعاونت في مشاريع تدريب مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بعد فتح دورات تدريبية فنية في مجال الحواسيب والكهرباء والنجارة وغيرها، وحتى نخلق تنمية بشرية مستدامة ولتشجيع الناس قررنا ان يتم تعيين خمسة بالمئة من الاوائل في العتبة الحسينية المقدسة، وهي بادرة تشجع المواطنين ونقطف ثمارها وتخلق اجواء منافسة، وارى ان الهدف الاسمى هو كيف نوفر فرصة عمل للخريجين من خلال وزارة التخطيط التي تعتبر رأس التخطيط في الحكومة العراقية ويعتمد عليها في كل الامور المتعلقة بالموارد البشرية والمالية وتنفيذ المشاريع الاستثمارية، وكل مشاريع العتبة الحسينية لا تنفذ الا بعد ان توافق عليها وتدرجها وزارة التخطيط، وهو دليل على وجود تخطيط فيما يتعلق بالنفقات الاستثمارية او الابنية والمستشفيات والمدارس والجامعات".
من جانبها قالت عضوة الوفد مدير ادارة الاستشارات والنظم في المركز الوطني منار صباح علي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان " التعاون مع العتبة الحسينية المقدسة يخص التطوير الاداري بمجالات عدة، منها التدريب والاستشارات المتعلقة بالوصف الوظيفي للهياكل التنظيمية بالاضافة الى الانظمة الادارية والمالية والكلفوية وانظمة تقنية المعلومات والتي تدخل عن طريقنا الى تكنولوجيا المعلومات ويقدم لها ما تحتاجه من انظمة في مجال الموارد البشرية والرواتب والانظمة المخزنية ونعمل على اعداد ادلة لاجراءات العمل، وقد وجدنا ان العتبة الحسينية المقدسة ومن خلال زياراتي المتكررة لها انها قطعت اشواطا كبيرة في التطور بالامور الادارية والتنظيمية وقد سبقتمونا بخطوة وجئتم الينا وبدأت معها فكرة اتفاقية التعاون وتوقيعها مع العتبة الحسينية المقدسة ونأمل ان تكون الجهود مثمرة بين الطرفين".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- تركز على الحاسوب والرياضيات والهندسة العتبة الحسينية: خريجو مدارس "STM" سيصبحوا بصمة سوق العمل في العالم
- تعرف على معدل نبضات القلب المهدد للحياة