دعمت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وزارة الصحة العراقية في إجراء حملة وطنية للتلقيح المتعددد المضادات. وقد وصلت الحملة لحوالي 400 ألف طفل من الفئات الأكثر ضعفا، بأكثر من مليون جرعة من مختلف اللقاحات، للوقاية من الأمراض التي تتسنى الوقاية منها عبر التلقيح.
وتمحورت المواقع التي غطّتها الحملة التي استمرت عشرة أيام، والتي اختتمت في نهاية عام 2022، حول نتائج تقييم المخاطر الذي أجرته وزارة الصحة، بدعم من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية أيضا. وكان الهدف من الحملة هو الوصول إلى الأطفال في المناطق التي كان يصعب الوصول إليها سابقا، والذين فاتتهم خدمات التطعيم الروتينية السابقة.
ولضمان نجاح الحملة، تم تدريب 3000 ملقّح في 124 حيا سكنيا ضمن 19 مديرية من مديريات الصحة، وقد أطلقت حملات توعية وطنية حول أهمية اللقاحات. وقد وصلت هذه الحملات لملايين الأطفال وأولياء الأمور في معظم محافظات العراق. وقد دُعم التنفيذ الميداني لحملة التطعيم، وأمورها اللوجستية من خلال نقل فرق التطعيم، و عبر تأسيس لوحة توجيه رقمية لأجل جمع نتائج الحملة وتقييم تقدمها بشكل يومي.
وفي هذا الصدد قالت ممثلة اليونيسف في العراق، السيدة شيما سان غوبتا: "تبقى اليونيسف، كونها أكبر مشتر للقاحات في العالم، ملتزمة بدعم برنامج التلقيح الوطني العراقي، وقد ثبت أن التلقيح من أنجع وسائل الصحة العامة في الوقاية من الأوبئة المجتمعية ومنح الأطفال فرصة للعيش والازدهار."
قبيل هذه الحملة، كانت خدمات التلقيح المكثفة والمتكاملة في العراق قد أتمت تلقيح 90% من الأطفال بعمر 5 سنوات بالجرعة الثالثة ضد الخناق والسعال الديكي والكزاز، والجرعة الأولى ضد الحصبة محققة بذلك أوسع تغطية خلال عقدين من الزمن قبل هذه الحملة التي هدفت للوصول للأطفال الذين فاتتهم هذه اللقاحات على أمل الحد من تجدد ظهور الأمراض التي يمكن منعها عبر اللقاحات، وتوسيع التغطية لتصل إلى 95%.
من جهته قال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، الدكتور أحمد زويتن: "إن التمتع ببداية حياة صحية وسليمة هو حق من حقوق الإنسان لكافة حديثي الولادة، ولكن خلال جائحة كورونا، تعذر إيصال اللقاحات لبعض الأطفال مما زاد من تعرضهم لأمراض الطفولة. تعد هذه الحملة شبكة أمان أخرى لضمان أن يحظى كل أطفال العراق بالتطعيم، والحماية والصحة. وقد حققت الحملة نجاحا كبيرا في ضمان أن لا يتخلف طفل عن الركب".
إن هذه الحملة، التي تم معظمها بتمويل من جهة مانحة أميركية، هي خطوة مهمة باتجاه وقاية الأطفال من الأمراض الفتاكة والمسببة للإعاقة. لقد عملت اللقاحات على الحد من جملة من الأمراض منها الحصبة والجدري وشلل الأطفال طوال قرنين من الزمن، حيث ساعد ذلك على نمو الأطفال بشكل صحي وجعلهم سعداء. تجدد اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية التزامهما بدعم وزارة الصحة العراقية بضمان حصول كل الأطفال على الرعاية واللقاحات التي يحتاجونها لتحقيق كامل طاقاتهم في الحياة.
أقرأ ايضاً
- مخاطر زيادة فيتامين D على الصحة
- المركز الوطني لعلوم القرآن يقيم مسابقة طلبة الجامعات العراقية القرآنية الوطنية الاولى المؤهلة للمسابقات الدولي
- تحذيرات طبية من عقار شائع يتناوله العراقيون بكثرة