صدرت عن شعبة النشر في إعلام العتبة الحسينية المقدسة الطبعة الثانية والمنقحة من كتيب "خطاب المرجعية وأثره في الرأي العام" وهو عبارة عن دراسة مسحية لآراء المواطنين حول خطب الجمعة في كربلاء المقدسة.
وقال مدير المشروع حيدر السلامي في تصريح لوكالة نون الخبرية، إن الكتيب يضم استطلاعاً للرأي شمل عينية عشوائية تألفت من ثلاثمائة شخص في مدينة كربلاء سواء من كانوا من السكان أو من الوافدين إليى المدينة لزيارة عتباتها المقدسة وممن يحرصون على حضور خطبة الجمعة أو مشاهدتها عبر شاشات التلفاز أو الاستماع إليها عبر الإذاعات أو متابعتها في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
واضاف، ان الاستطلاع قد خرج بنتائج مهمة عكست الأثر الكبير للخطاب المرجعي في نفوس الجمهور الذين أجابوا على أسئلة الاستبيان وتفاعلوا معها بإيجابية تامة.
وذكر أن نسبة 87.54% من المبحوثين كانوا حريصين على تلقي الخطبة وبطرق مختلفة لما تمثله لهم تقريرا أسبوعيا عن الأوضاع السياسية في البلاد وموقف المرجعية الدينية العليا من ذلك.
ولفت إلى أن تفاصيل التحليل والجداول والأشكال أظهرت أن الفضائيات بشكل عام هي الميدان الأعلى في التلقي ثم الإذاعات ثم الاستماع المباشر ثم حديث الناس وكانت قناة كربلاء الفضائية لها الحصة الأكبر في التلقي والاعتمادية عبر بثها المباشر لخطبة الجمعة.
وأكد السلامي، إن نسبة كبيرة من المواطنين اعتبروا الخطبة بوصلة ينبغي للجميع الانتباه لها وبخاصة السياسيين لما تشكله من ضغط وتصويب سياسي واجتماعي وأخلاقي ورأى ما نسبته 77% أن الخطبة في الغالب تحرج السياسيين والمسؤولين الحكوميين أمام الشعب وتضعهم مباشرة إزاء مسؤولياتهم.
وتابع، ان الدراسة أوصت في خاتمتها بضرورة الاستمرار في طباعة خطب الجمعة ودراستها وتحليلها وتوزيعها على وسائل الاعلام المختلفة ليسهل الرجوع إليها وإبراز تفاصيلها والجمل والسياقات التي تحملها لتكون مرجعا للباحثين والمهتمين وغيرهم. فضلا عن استثمارها كأداة للخطاب الدولي والإنساني عبر عرض أجزاء منتخبة منها في المؤتمرات ومراكز الأبحاث العربية والعالمية وبلغات عديدة لما تمثله من ثقل سياسي وإرشادي وثقافي يعكس رأي المرجعية في قضايا التعايش السلمي وحوار الأديان والحضارات والثقافات بما يتفق ومبادئ السلام العالمي.
وقال إن الكثير من المواطنين أمّلوا عودة صلاة الجمعة وخطبتيها قريباً ومواصلة المرجعية لتوجيهاتها الأبوية عبر ممثليها في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والسيد أحمد الصافي دام عزهما خاصة وأن أسباب تعليقها قد زالت مع زوال إجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضها انتشار وباء كورونا.
وأشار السلامي إلى أن عملية إعداد استمارة الاستبيان وتصويبها ومن ثم توزيعها من قبل فريق الاستطلاع في شعبة النشر ثم فرز المستوفية لشروط البحث العلمي وإخضاعها للتحليل الكمي وقياس صدق الأداة وثباتها وتصميم الجداول وسائر إجراءات الدراسة الميدانية قد امتدت لثلاثة شهور متتالية وبإشراف دقيق ومتواصل من قبل البروفيسور أ. د كامل القيم أستاذ الإعلام في جامعة بابل.
أقرأ ايضاً
- الكاتب سعيد رشيد زميزم يعيد طباعة كتابه "العراقيون براء من دم الحسين" للمرة الثانية
- اختتام فعاليات مهرجان العراق لسينما الشباب ( كلنا غزة ) بدورته الثانية
- بحضور وكيل المرجعية الدينية العليا.. افتتاح مركز ثقافي في مدغشقر (صور)