أعلنت الحكومة الألمانية، تقدم أكثر من 244 ألف شخص بطلب اللجوء في ألمانيا العام الماضي، ووصول أكثر من مليون لاجئ أوكراني إلى البلاد.
وبذلك ارتفع عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات لجوء في ألمانيا العام الماضي أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2016.
وتظهر الإحصائيات السنوية لعام 2022 التي نشرها المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (Bamf)، أنه منذ بداية يناير/ كانون الثاني وحتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول، سعى 217774 شخصًا للحصول على الحماية في ألمانيا لأول مرة.
وتعد أكبر دولة من حيث عدد طالبي اللجوء هي، سوريا وتلتها أفغانستان وتركيا والعراق، في حين لا يحتاج اللاجئون الأوكرانيون التقدم بطلبات لجوء لأنهم يحصلون فورا على الإقامة المؤقتة.
وارتفع عدد طالبي اللجوء العام الماضي بنسبة 27.9% مقارنة بالعام 2021، خاصة خلال آخر ثلاثة شهور من العام 2022، كما زادت الأعداد مع محاولة طالبي اللجوء الوصول لألمانيا عبر طريق البلقان.
وجاء معظم الذين طلبوا الحماية العام الماضي من سوريا (70976) وأفغانستان (36358) وتركيا (23938) والعراق وجورجيا.
ووفقًا للمعلومات، فإن 24791 من هذه الطلبات الأولية تتعلق بالأطفال المولودين في ألمانيا دون سن عام واحد.
ولم يُضطر ما يقرب من مليون لاجئ حرب من أوكرانيا، الذين تم قبولهم في ألمانيا العام الماضي إلى التقدم بطلب للحصول على اللجوء، لكنهم تلقوا حماية مؤقتة فورية على أساس توجيه من الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر: "لقد اتخذنا العديد من الإجراءات لتحسين مراقبة وتنظيم الهجرة إلى ألمانيا".
وأوضحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايزر أن الأزمة الأوكرانية "تسببت في أكبر حركة سفر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية"، وشكرت الألمان لترحيبهم باللاجئين من أوكرانيا بدعم كبير.
وتابعت: "في أنحاء أخرى من العالم أيضا، يفر الناس من الحرب والإرهاب، كما انعكس في زيادة كبيرة في عدد طلبات اللجوء التي قدمت في 2022"، لافتة إلى أن الحكومة تحاول دمج الوافدين إلى ألمانيا أسرع من الماضي بتقديم فصول تعلم اللغة فورا، فضلا عن إجراءات أخرى، وتحاول الحكومة أيضا تسريع عمليات ترحيل الأشخاص الذين رفضت طلباتهم.
وفي عام 2016، وصل عدد طلبات الحماية إلى 722.370 طلبًا تقدم بها أشخاص للمرة الأولى. وفي السنوات التي تلت ذلك، انخفض عدد طالبي اللجوء بشكل مطرد.
ووفقًا لتقديرات الخبراء، فإن ارتفاعه مرة أخرى في عام 2021 كانت أيضًا بسبب "التراكم"، نتيجة لتشديد قيود السفر أثناء جائحة كورونا 2020.
أقرأ ايضاً
- تعرف أسرار البيت العراقي.. بغداد تطالب واشنطن بردع إسرائيل
- يقيمون خارج البلاد.. أكثر من مليوني عراقي مستبعدون من التعداد
- مليون عامل أجنبي في العراق يخرجون 6 مليارات دولار من البلد سنوياً