بقلم: علي حسين
سنلتقي معكم كل يوم أحد بهذه "الطشاريات" القصيرة، تحت بند خير الكلام ما قل ودل.
• كلما أعجبك مسؤول يجيد الحديث وبارع في إطلاق الشعارات، تذكر أن إبراهيم الجعفري بدأ جلوسه على كرسي رئيس الوزراء خطيباً مفوهاً في البرلمان، وانتهى به الحال متلعثماً أمام مشاكل البلاد.. مشكلتنا ياسادة لم تكن أبداً مع اللسان، بل مع المخ. مع الاعتذار لأصحاب محال "الباجة".
• أضحك عندما أسمع مسؤولاً أو رئيس حزبٍ يقول: "هناك مؤامرة لقلب أو تغيير نظام الحكم".. ياسادة يا كرام هل يمكن لأحد أن يقلب أو يغير "نظاما" غير موجود أصلاً؟!
• حقيقة طبية: الدستور الذي شارك في صنعه أشخاص من عينة همام حمودي وصالح المطلك وفؤاد معصوم ومحمود المشهداني وعلي الدباغ ومريم الريس، دستور لا يصلح للاستخدام البشري.
• أخيراً اكتشف خبراء المحاصصة في العراق أن الحل العبقري لوقف موجات التدهور التي تعاني منها الرياضة العراقية، يقضي بأن يتسلم ياسر صخيل وزارة الرياضة، وخصوصاً أن سكان بلاد الرافدين يعانون من غياب الكوميديا الحقيقية، بعد اختفاء محمود الحسن عن الشاشة.
• مساكين كتاب الكوميديا والسخرية عندنا.. كل ما يكتبونه الآن لا يرقى لمستوى الأحداث الكوميدية التي تقدم داخل غرف تشكيل الحكومة، لا شيء يخضع للمنطق والحساب والمعقول.. وحيث التعامل بالعقل لا يجدي ولا يفيد، فلم يعد أمامنا سوى أن نتحول إلى متفرجين.. بعد أن فقدنا القدرة على الإضحاك.. والحديث عن منح وزارة المالية لمثنى السامرائي يقوم بمهمة إضحاك الناس على أكمل وجه.
• في دولة "الصوت العالي" تقول تقارير الدولية إن ما نهب من اموال تجاوز الـ "500" مليار دولار عداً ونقداً، وقد يكون الرقم زائدًا أو ناقصًا. لكن حتى هذه اللحظة لم يخرج علينا نائب من الذين يتباكون الآن على النزاهة وحقوق الفقراء ويقول: أين تبخرت هذه الأموال.
• عندما تقرأ أن رئيسة وزراء بريطانيا قدمت استقالتها بعد 40 يوماً من توليها المنصب بسبب فشل خطتها الاقتصادية وأن الإنجاز الحقيقي الذي مازلنا نسعى إلى تحقيقه ليس أن يكون لدينا مسؤول يعترف بفشله، بل أن يكون لدينا مسؤول يتباهى بفشله.
• في كل مرة اشاهد النائب السابق هيثم الجبوري يظهر على شاشة التلفزيون ينادي بالاصلاح، اسأل نفسي: ترى من حارب سنان الشبيبي وطالب بإقصائه وطارده بمذكرات 4 إرهاب، كي يستمر السيد "المصلح" هيثم الجبوري منظّراً ومفتياً ومتاجراً في بضاعة فاسدة، هدفها التخطيط لنهب اموال الضرائب وماجاورها، فالجبوري الذي لاعلاقة له بالاقتصاد، استطاع وبشطارة ان يوهم الحكومة بانه "آدم سميث" العصر الحديث.