أغلق عشرات المتظاهرين العراقيين الأحد معبر المنذريه الحدودى فى وجه زوار إيرانيين احتجاجا على قطع إيران لمياه نهر الوند الذى ينبع من أراضيها عن منطقتهم.
ونظمت التظاهرة بدعوة من منظمات أهلية وجمعيات زراعية تابعة لقضاء خانقين .وقال قائمقام القضاء محمد عثمان لوكالة فرانس برس إن “التظاهرة منعت 360 زائرا إيرانيا بينهم نساء من دخول العراق”.
وتجمع المتظاهرون عند المعبر الحدودي الذي يقع شرق خانقين، وحملوا لافتات باللغتين العربية والكردية كتب عليها “تجفيف نهر الوند يعني موت البيئة” و”قطع ماء الوند جريمة بحق جميع الكائنات الحية”.
ومنع المتظاهرون تسع حافلات تقل زوارا آتين من إيران من دخول الأراضي العراقية لزيارة العتبات المقدسة.
وقال شيركو صلاح (57 عاما) وهو فلاح من خانقين “سنبقى نتظاهر على الطريق الرئيسي ونمنع دخول أي زائر إيراني ونمنع حتى البضائع الإيرانية من دخول العراق إلى أن يفتحوا ماء نهر الوند”.
وناشد حسام عزيز (27 عاما) عضو الجمعية الفلاحية في خانقين “الحكومة الإسلامية الإيرانية أن ترحم أهالي خانقين وتفتح مياه نهر الوند لإعادة الحياة لهذه المنطقة”.
وتعاني خانقين مثل عدد كبير من المناطق القريبة من الحدود العراقية الإيرانية مشاكل جراء شح المياه.حرب إيران المائية مع العراق.
و سبق لإيران أن جففت نهر ألون (نهر الوند) والذي ينبع من قمم جبال دالاهو في محافظة كرمنشاه الايرانية ليمر الى وسط مدينة خانقين العراقية ثم يلتقي مع نهر سروان الذي ينبع من ايران ايضا,حيث التقاء نهر الون مع نهر سروان يشكلان نهر ديالى الذي يصب في نهر دجلة في منطقة التويثة.
عملت ايران على تجفيف مياه نهر ألون عبر تغيير مجراه لتبقى مياهه محصورة في عمق الاراضي الايرانية خلال حقبة الستينيات ما دعى الحكومة العراقية انذاك للاسراع في شق قناة طولها 41 كم من نهر سيرون لتجهيز خانقين بالمياه,اما نهر سروان اليوم فان ايران تقوم بمشاريع لتحويل مجراه الى داخل المناطق الايرانية من خلال عمل نفقين تحت الجبال المحاذية لمجراه باتجاه كردستان ايران , بالتالي فان كارثة بيئية ستحدث في مدينة ديالى ان لم يتم ايجاد بدائل لازمة لانقاذ الشعب هناك , بل ان الكارثة ستصل الى بغداد ايضا حيث ان نهر ديالى سيتضرر وسيلقي بالمعادن مثل الكبريتات والكلوريدات والاملاح في دجلة.
أقرأ ايضاً
- مصر تمنع دخول الفلسطينيين القادمين من العراق و4 دول اخرى
- "قسد" تعلن وقف القتال في منبج بهدف "الدخول في عملية سياسية من أجل مستقبل البلاد"
- العبادي: العراقيون أثبتوا أنهم لا يخافون المنازلات لكن على المزايدين أن يصمتوا