اتفق العراق وايران، اليوم الخميس، على تأسيس لجنة مشتركة "للتبادل الثقافي" بين البلدين، فيما طالب مسؤول إيراني بـ"المساعدة الشخصية، في كتابة رواية المقاومة والتضحيات المشتركة".

واجتمع وزير الثقافة والاثار العراقي حسن ناظم، مع رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إيران، محمد مهدي إيماني بور، وبحث معه عدداً من القضايا الثقافية والسياحية والآثارية والفنية بمشاركة وفدين ثقافيين رفيعين من كلا البلدين، وفقاً لبيان ورد لوكالة نون الخبرية.

وقال وزير الثقافة العراقي، خلال الاجتماع، إن "هناك علاقة تاريخية وحضارية تجمع بين البلدين فضلاً عن أن هناك زيارات مليونية للمراقد المقدسة تكشف حقيقة الترابط العميق بين الشعبين".

وأكد ناظم، استعداد العراق لـ"التعاون في جميع القطاعات الثقافية بما يسهم في تطوير العلاقات الثقافية وتحقيق المنفعة المتبادلة في مجالات السياحة والآثار والكتب والسينما والموسيقى".

بدوره، قال إيماني بور، بحسب البيان، إن إيران لديها الرغبة في "رفع مستوى التعاون الثقافي والسياحي، وكذلك مستعدة لتأسيس لجنة للتبادل الثقافي بين البلدين".

وأضاف أن "ممثلي إيران الثقافيين في الملحقيات الثقافية يسعون لرفع مستوى التعاون على مستوى القطاعات الثقافية بين البلدين كافة"، معبراً في الوقت نفسه عن "سعادته البالغة بزيارة الوزير ناظم والوفد المرافق له قائلاً: إنها تبعث على الأمل في رفع مستوى التعاون المستقبلي بين البلدين".

وأوضح إيماني بور، أن "السياحة المتبادلة بين المواطنين والزيارات الدينية، لها دور في توثيق العلاقة بين الشعبين الإيراني والعراقي"، مشيراً إلى أن "الشعب العراقي يعشق الثقافة ورغم الظروف الصعبة شاهدنا الحضور الكبير في معرض بغداد للكتاب ونحن على استعداد للتعاون في هذا المجال".

على الصعيد، أشار بيان للوزارة، إلى أن وزير الثقافة حسن ناظم، التقى أمسِ الجمعة، محافظ قم بهرام سرمست، بصحبة الوفد العراقي المرافق له، وجرت خلال اللقاء مناقشة تطوير العلاقات الثقافية والعلمية والسياحية بين البلدين، كما استعرضا الدور العلمي والحضاري والتاريخي الذي تؤديه حوزتا قم والنجف بوصفهما مركزي استقطاب للطلاب والزائرين من مختلف أنحاء العالم.

ويجري الوزير العراقي، زيارة عمل مستمرة إلى إيران، على رأسِ وفدٍ ثقافي رفيع، استهلها بالعاصمة طهران الخميس الماضي، والتقى خلالها كبار الشخصيات الإيرانية في مجال الثقافة.