قال محافظ كربلاء المهندس آمال الدين الهر إن المحافظة ظلمت سابقا وعلينا الآن أن ننهض بها لأنها انفتحت على العالم بشكل كبير موضحا ان النمو السكاني في كربلاء وصل إلى ضعف معدل النمو في العراق
وأضاف في حوار لموقع نون لدينا زخم من الزائرين وفي بعض المناسبات تصل أعدادهم إلى الملايين ولكن لازالت أعداد قواتنا الأمنية اقل الأعداد الموجودة في المحافظات وهي تعمل بكل جد وإخلاص من أجل حماية المدينة وعتباتها وأكد ان مشروع الحزام الأخضر هو من أضخم المشاريع البيئية في العراق و لدينا خطة طموحة لبناء حزام اخضر جديد وتطرق المحافظ إلى جملة من المشاكل التي تعترض تقديم بعض الخدمات ..وفيما يلي نص الحوار : تشير الاحصاءت إلى أن نسبة النمو السكاني الدائمي والموسمي في محافظة كربلاء يفوق المدن والمحافظات الأخرى بنسب كبيرة جدا بسبب مكانتها الدينية والتاريخية على المستوى الداخلي والخارجي حيث يتوافد عليها الملايين لزيارة العتبات المقدسة فهي محافظة جاذبة حيث يتزايد قاطنوها وساكنوها باستمرار لتواجد فرص العمل واستقرار الوضع الامني قياسا لبعض المحافظات الاخرى ناهيك عن الملايين من الزائرين الذين يتوافدون عليها على مدار السنة وهذا التنامي الآني والمستقبلي يتطلب توفير خدمات عامة استثنائية بالشكل الذي يتلاءم مع الحجم السكاني المتوقع ، فهل أخذت هذه المحافظة حقها من التخصيصات المالية ؟ وهل ان المشاريع الحالية هي كافية لكي يشعر المواطن بالرضا عن الحكومة المحلية ؟وكيف تنظر الحكومة المحلية لمستقبل المدينة من الجانب الخدمي والعمراني والأمني ؟ هذه الأسئلة وغيرها وضعناها أمام محافظ كربلاء المهندس آمال الدين الهر الذي كان صريحا وعفويا بالإجابة عنها ...
س -أعلنتم في مناسبة سابقة إن أمامكم 900 مشروع مهيأ للتنفيذ، فكم من هذه المشاريع تم تنفيذه حتى الآن ؟
نعم هذا صحيح ففي كربلاء المقدسة الآن 900 مشروع منها 300 مشروع ضمن مشاريع تنمية الأقاليم وقد وصلت النسبة العامة لأنجاز المشاريع على مستوى الصرف المالي إلى أكثر من 85% سنويا وكربلاء الآن هي الأفضل عمرانيا بين المحافظات الأربعة في الفرات الأوسط وهذا ما لمسناه من آراء المواطنين خلال وسائل الإعلام والعمل يسير بشكل طبيعي ولا توجد إلا بضعة مشاريع متلكئة أما البقية فهي قيد التنفيذ ونسال الله التوفيق لخدمة هذه المدينة المقدسة
س-في شهر نيسان 2009 قلتم سنجعل كربلاء بمصاف المدن العالمية هل هذا الحلم ما زال يراودك ؟
إذا أكملنا مشروع مطار كربلاء ومصفى النفط ومشاريع طرق الزائرين ومداخل كربلاء المختلفة وتبطين نهر الحسينية الذي كان حلمنا أن نقوم بتبطين كيلو متر مربع واحد منه ولكن الآن تجاوزنا 50% من تبطينه وكذلك نهر الوند ومجمعات الماء التي وصلت إلى 90% ولو كانت لدينا ميزانية اكبر لحققنا انجازات أكثر وتحقق هذا الحلم وان شاء الله يتحقق ذلك بهمة ومساندة أبناء المدينة .
مشروع المطار أصبح أمرا واقعا ويجب أن ينفذ
س- بمناسبة ذكر المطار هل لنا بتفصيل مختصر عن هذا المشروع المهم ؟
مشروع المطار أصبح أمرا واقعا ويجب أن ينفذ ولكن توجد معرقلات فكلما اتفقنا على مرحلة لكي نتجاوزها نجد هناك من يحاول إرجاعنا للمرحلة السابقة وقد طرح في هذا الخصوص موضوع تغيير موقع المطار باعتبار ان المصفى سينجز في هذه المنطقة ونحن بحاجة إلى هذا المطار حيث يمكن نقل المصفى الى موقع آخر ولكن نعتقد إن المطار هذا هو موقعه الأصح ويجب ان ينفذ وكان هذا تأكيدنا على السيد وزير النقل وقد شاركنا في هذا الرأي والمفروض من الرأي العام الكربلائي وفي الفرات الأوسط بشكل عام التأكيد والضغط على تنفيذ هذا المشروع ولو على حساب جميع المشاريع الأخرى .
س- وأين تم تحديد مكان المطار ؟
المطار يبعد 30 كيلو متر عن كربلاء وحوالي 40 كيلو متر عن النجف و45 كيلو متر عن بابل على طريق النجف مقابل خان الربع وهو بهذا الموقع وعلى هذه المسافات يكون بحق مطار الفرات الأوسط .
محافظة كربلاء المقدسة ظلمت سابقا ويجب النهوض بها حاليا
س- الميزانية المخصصة لكربلاء هي 85 مليار ودائما تطالبون بزيادة وتشكون قصور بهذا الموضوع هل أثمرت مطالباتكم بشيء؟ و كيف تسير الأمور وفق هذه التخصيصات ؟
محافظة كربلاء المقدسة ظلمت سابقا والآن يجب أن ننهض بها لأنها انفتحت على العالم بشكل واسع فعندما يكون هنالك أكثر من ثلاثة ملايين زائر أجنبي وأكثر من 50 مليون زائر عراقي ونمو سكاني هو ضعف المعدل السكاني في العراق والذي لا يتجاوز 2,8 في حين النمو السكاني في كربلاء وحدها وصل إلى وصل 4,5 فهذا يعني إننا نواجه مشاكل كثيرة ففي كل سنة نستقبل أكثر من ثمانية آلاف طالب وهناك هجرة على كل المستويات للمدينة معنى هذا ان محافظة كربلاء تحتاج الى ميزانية كبيرة والى دعم متواصل وحقيقي للنهوض بالواقع الخدمي لهذه المحافظة
س- أين وصلت حملة تطوير حي الغدير ؟
لدينا الآن ستة مشاريع تنفذ في حي الغدير فهذا الحي لم يحصل على مشاريع منذ خمسة وثلاثون سنة ولكن تواجهنا بعض المشاكل أثناء العمل باعتبار انه حي لم يصمم وفق القياسات الصحيحة في حينها فعندما تبدأ بفتح أي شارع أو مشروع تراه عبارة عن ترقيعات حيث لا يوجد مشروع متكامل والشعب والدولة الآن تريد مشاريع متكاملة ومن اجل وضع الحلول ورفع الإشكالات نحتاج إلى مشروع متكامل ورفع التجاوزات فمثلا في حي الغدير نحتاج إلى شبكة ماء طولها 64 كيلو متر ومن اجل تبليط شارع فانه من المفروض ان نعمل بين أرجل الناس لكثرة الكثافة السكانية الموجودة ولكن استطعنا كمرحلة أولى من تبليط شارع السوق والشارع الرئيس إلى حي النضال والشارع المقابل لمستشفى الولادة الذي بدأنا بممرره الثاني بعد أن أكملنا الممر الأول وكذلك الجزء الذي يعبر حي الغدير إلى حي الموظفين وبشارعين إن شاء الله (شارع سريع وآخر خدمي ) وغيرها ، أنا أرى إن حي الغدير لم يحصل على مشاريع خلا 35 سنة كما حصل عليه من مشاريع خلال السنتين الماضيتين ونحن نشكر أبناء المناطق في كربلاء جميعا وخاصة أبناء حي الغدير حيث كانت مساهماتهم في دفع المشاريع إلى الأمام تسر القلوب .
س- سمعنا إن مدن الزائرين تستوفي أجورا مقابل تقديم خدماتها للزائرين ..هل هي مجانية أم استثمارية ؟
أقترح دولة رئيس الوزراء أن تكون هناك مدن للزائرين تتم فيها الاستضافة بأسعار رمزية بالنسبة للفندقة أما المطاعم فتكون مجانية وكذلك المصلى والمجاميع الصحية وهناك فكرة ان يكون هناك في كل مدينة مطعم يقدم أكلات خاصة تباع بمبلغ معين وهذي طبقت فقط في الزيارة الاربعينة .
س- ما هي إجراءاتكم لمعالجة التصحر و هل أن مشروع الحزام الأخضر كان مجديا لهذا الأمر ؟
أود أن أخبرك أن بعض دول الجوار وخاصة إيران بدأت تشتكي أنها تتعرض إلى عواصف رملية تأتي من العراق ، وهنا لابد من توضيح فعندما منعت تركيا الحصة المائية عن العراق قد أثرت على المنخفضات المائية في محافظة كربلاء ومحافظة الانبار لا سيما بحيرة الرزازة التي تصل مساحتها إلى ألفين كيلو متر مربع وهي الآن شبه ميتة ولذلك فان الرمال بدأت تتحرك بصورة طبيعية من دون أن يكون هناك فلتر مائي ، كذلك عندما قامت إيران ببناء السدود ومنعت دخول نهر الكارون إلى شط العرب وبالتالي هجمت مياه الخليج على الأراضي الصالحة للزراعة وقتلت ملايين النخيل، نعم قد يكون هناك شبه تقصير لعدم وجود سياسة إستراتيجية لوقف التصحر ولكن الآخرون ساهموا بتدمير طبيعة العراق من الناحية الزراعية ، أما بالنسبة لكربلاء فكما أعلن السيد وزير الزراعة في زيارته الأخيرة للمحافظة فان مشروع الحزام الأخضر هو من أضخم المشاريع البيئية في العراق والذي يمتد على الجزء الجنوبي للمدينة وبطول 27 كيلو متر والآن لدينا خطة (خمسية )طموحة لبناء حزام اخضر جديد بطول 52 كيلو متر ولدينا أيضا مشروع مساحته ستة آلاف دونم ليكون محمية طبيعية وكذلك تم عزل خمسة مائة دونم في الجهة الصحراوية غرب كربلاء لصالح هذا المشروع.
س- ماذا عن إحياء بحيرة الرزازة ؟
حقيقة هنالك تدهور في الاستفادة من المياه الجوفية فمثلا في منطقة عين التمر التي هي إحدى المصبات إلى منطقة الرزازة أنشئت آبار تدفق ذاتي خارج السياق العام وقسم منها قد دمر العيون المائية التي تعمل باستمرار بحيث نضبت العيون بسب حفر أكثر من عشرين بئر في تلك المنطقة وهناك تعاون مع وزار ة النفط لغلق هذه المياه المتدفقة وتحويلها الى مياه مسيطر عليها ونحن مضطرين إلى ذلك ليكون التدفق طبيعي كما كان في السابق
س- لو تحولنا إلى الجانب الأمني هل وصلتم إلى الاكتفاء الذاتي للامساك بزمام الأمور بعد أن تم فك الارتباط بالكامل مع القوات الأمريكية ؟.
كما تعرفون لدينا زخم من الزائرين في بعض المناسبات تصل أعدادهم إلى الملايين ولكن لازالت أعداد قواتنا الأمنية اقل الأعداد الموجودة في المحافظات وهي تعمل بكل جد وإخلاص من أجل حماية المدينة وعتباتها ولكن نحتاج إلى عدد أكثر وقد طالبنا رئيس اللجنة الأمنية السيد حسن السنيد في زيارته الأخيرة للمحافظة بهذه الزيادة فالاندثار الذي أصبح في عدد الشرطة من المفروض ان يتم تعويضه ولذا نحتاج إلى اسنادات وتوفير إمكانات أكثر يوازي حجم المسؤولية
حاوره / سلام محمد البناي
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- شاهد عيان: جيش الكيان الاسرا..ئيلي قصف الانسان والحيوان والشجر والحجر