ناقشت ندوة بحثية أقامها متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العباسية المقدسة العناصر الزخرفية والعمارية في الفنون الإسلامية؛ الندوة التي أدارها رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في كربلاء الأديب والصحفي سلام البناي؛ قدم عبرها استاذ فلسفة الجمال في جامعة بابل الباحث الدكتور شوقي الموسوي محاضرة تطرق فيها الى مقدمات نظرية لمفهوم الزخرفة بشكل عام من وجهة النظر اللغوية والاصطلاحية؛ فضلا عن نشأة الزخرفة عبر التاريخ .

وأوضح الباحث الدكتور شوقي الموسوي:" ان ورقتي البحثية الموسومة بـ (العناصر الزخرفية والعمارية في الفنون الإسلامية) تاتي ضمن سلسلة ندوات متحف الكفيل الثقافية ، بعدما انطلق المتحف في مشروعه الثقافي ذات الجنبة المتحفية للتأكيد على أهمية الثقافة المتحفية في الحفاظ على التراث الإنساني والموروث الحضاري" .

وأضاف" تطرقت في البحث أيضا الى مقدمات نظرية لمفهوم الزخرفة بشكل عام من وجهة النظر اللغوية والاصطلاحية بوصفها تجريدات لعناصر هندسية ونباتية وحروفية مترابطة معاً تشكل وحدة زخرفية متكاملة ،فضلاً عن نشأة الزخرفة عبر التاريخ وأشكالها وانواعها وتطورها من الطبيعي الى المجرد والثقافي باتجاه التجريد والاختزال والترميز ابتداءا من مراحل ماقبل التاريخ مرورا بسومر وبابل واكد واشور ووصولاً الى الحضارة الإسلامية" .

وتابع" كما تحدثت عن العناصر الزخرفية والتي من أهمها الكتابية والهندسية والادمية والحيوانية والنباتية مع نماذج مصورة لها ووصولاً الى العناصر العمارية المتمثلة بالمنارة وانواعها الاسطوانية والمضلعة والمخروطية وايضاً القبة و المحراب والاواوين والمساند والشرفات والاعمدة والتيجان وغيرها" .

وأشار الموسوي الى" ان العناصر الزخرفية والعمارية في الفنون الاسلامية تستقطب النظر نحو المركز بوصف ان الفنون اعتمدت تطبيقات الفكر الاسلامي (الفلسفة وعلم الكلام والتفسير والتصوف وعلم الاجتماع والفقه والشريعة وغيرها ..) القائمة على فكرة التوحيد لله سبحانه وتعالى وفق شهادة (ان لااله الا الله وان محمد رسول الله)فنجد المركز ممكن ان يمثل رمز القبلة المتمثل بـ (الكعبة المشرفة) والطواف" .

وشهدت الندوة تفاعلا من قبل الحضور فضلا عن مشاركة عدد من المهتمين من داخل العراق وخارجه بمداخلات وأسئلة عبر برنامج الزووم.