شكك وزير النقل العراقي السابق من ان الكتل السياسية العراقية تستطيع ان تعمل شيء امام ما وصفها بالاستفزازات الكويتية بشان ميناء مبارك المزمع انشائه قرب الموانئ العراقية واصفا زيارات الساسة العراقيين الى الكويت بانها لاغراض مصلحية خاصة ولا جدوى لها لصالح العراق
وقال المهندس عامر عبد الجبار اسماعيل خلال زيارته مرقد الامام الحسين عليه السلام في كربلاء مساء الاثنين ان \"موضوع ميناء بوبيان الذي اقدمت عليه الكويت وباشرت بانشاءه وفق الجدوى السياسية الاستفزازية وليس وفق الجدوى الاقتصادية لان كل المؤشرات المتوفرة لدينا تقول ان موانئ الكويت حالياً بدأت تنحدر وبدأت تقل فيها الايرادات مع العلم ان السفير الكويتي صرح في قناة العراقية وقال ان موانئ الكويت 60% من بضائعها هي للعراق \"
واضاف اسماعيل في لقاء موسع مع موقع نون بهذا الخصوص \"ان موانئ الكويت تعمل الى العراق بحسب تصريحات السفير الكويتي, لذلك فان الكويت حينما شعرت ان موانئها في اعوام 2007 – 2008 – 2009 – 2010 بدأت تنخفض ايراداتها وميناء ام قصر بدأ يزدهر وتزداد ايراداته حتى حقق اعلى ارباح في عام 2010 منذ تأسيسه ولحد الان ، لذلك التجئت الكويت تشعر بالقلق بهذا الشان ولسببين الاول : حتى يكون ميناء بوبيان هو البديل عن ميناء ام قصر ..والسبب الثاني : حتى تقطع وتغلق الطريق .. لذلك فهي اسست الميناء في منطقة ضيقة وهي اضيق منطقة في خور عبدالله مقابل بوبيان وتريد ان تغلق القناة حتى ينتهي ميناء ام قصر ويكون ميناء بوبيان هو البديل عنه \"
واضاف وزير النقل السابق \"اما النقطة الثانية هي ايضاً نقطة استفزازية سياسية .. فالكويت تريد ان تضع حجر حاجز الامواج ملامس مع خط التقسيم الذي رسم بعد 1991 لكي يكون هذا الشيء واقع حال والا جميع المؤشرات الاقتصادية تقول ان الافضل ان ينشئ الميناء في جنوب بوبيان وليس في شرق بوبيان ،موضحا اذا الكويت الان موانئها في انخفاض للايرادات والاحصائيات الموجودة لدينا تبين انخفاض عدد السفن الداخلة الى الكويت خصوصاً في الاعوام الثلاثة الاخيرة ..لكن تلاحظ ان موانئنا بدأت تزداد اعداد السفن الداخلية اليها وهذا يعني ان العراق بدأ يستعيد قدرة موانئه ..فلذلك فان الكويت تحركت هذا التحرك الاستفزازي السياسي .
وتابع المهندس عامر عبد الجبار \"اما بالنسبة للكيانات السياسية في العراق ،فان الكويت دائماً تستغل ظروف العراق حيث يشهد العراق خلافات سياسية وتناحر جعلت الكويت تحاول ان تأخذ مكسب لصالحها على حساب العراق وهنا اتسائل هل تستطيع القوى السياسية العراقية ومن ضمنها دولة رئيس الوزراء هل يستطيعوا ان يصرح بقوة ضد الكويت ؟؟!!
واعطى وزير النقل السابق مثالا على موقف بعض الكتل السياسية بقوله\" فانا اذكركم في قضية سوريا عند صرح المالكي على انها كانت تموّل الارهاب .. في اليوم الثاني الشركاء في العملية السياسية بدأوا يسافرون الى سوريا ويجاملون سوريا ..والآن وفيما يخص مشكلة الكويت فحتى لو رئيس الوزراء اراد ان يرد ويتصرف بتصرف قوي ستجد شركاءه في العملية السياسية سيتجهون الى الكويت ويكثرون في الزيارات المجاملة وعلى حساب المصلحة العراقية \"
واوضح \"لدينا احصائيات انه هناك حوالي اكثر من 89 زيارة لمسؤولين عراقيين رفيعي المستوى الى الكويت مع العلم ان زيارات الكويتين للعراق معدودة بالاصابع !!!
واعتبر المهندس عامر عبد الجبار زيارات الساسة العراقيين للكويت بلا فائدة وليس لها أي دور ،واصفا تلك الزيارت بانها غير رسمية وغير حكومية وان جميع الذين يذهبون الى الكويت يرجعون ويقولون وعدونا بخير وهي زيارة ايجابية لكن لم نرى ورقة واحدة او مكتوب واحد اعطى للعراق ولو خدمة واحدة ..
ملاحظة :هذا الجزء الاول من اللقاء الموسع مع وزير النقل العراقي السابق بهذا الخصوص وسننشر غدا الجزء الثاني منه
حاوره /رئيس تحرير موقع نون /تيسير سعيد الاسدي
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق
- شاهد عيان: جيش الكيان الاسرا..ئيلي قصف الانسان والحيوان والشجر والحجر