تعدّدتْ وتنوّعت الإنجازاتُ التي حقّقتها ملاكاتُ قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، واستطاعت أنْ تبرهن أنّ العقليّة العراقيّة قادرة على إنجاز أيّ مُنشَأٍ إذا ما توافرت لها الظروف المناسبة والملائمة، وما إنجازها الأخير في محافظة بابل إلّا غيضٌ من فيض عطاء هذا القسم، حيث استطاعتْ في مدّةٍ زمنيّةٍ قياسيّة جدّاً أن تُنجز بناء مدرستَيْن بالاعتماد على ملاكاتها، بدءاً من التصميم مروراً بالتنفيذ وخِتاماً بالتجهيز، ليكون هذا الصرحُ التربويّ علامةً بارزةً في المحافظة وسمةً.
وقال رئيسُ القسم المهندس سمير عباس تابعته وكالة نون الخبرية ، إنّ: "إنشاء هاتين المدرستَيْن اللَتَيْن نُفِّذتا لصالح قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، تُعدّان من التجارب الإنشائيّة الناجحة التي خاضتها ملاكاتُ القسم بأغلب شُعَبه ووحداته إضافةً إلى وِرشِهِ الصناعيّة، فكانت الـ(70) يوماً ملحمة إنجازٍ تُرجِمت فصولُها على أرض الواقع لمُنشَأَيْن تربويَّيْن بمواصفاتٍ عالية الجودة، وبما يتلاءم ومتطلّبات وزارة التربية لإقامة مثل هكذا مُنشآت، وبما يسهم في خلق بيئةٍ تربويّةٍ تعليميّة ملائِمة للطلبة".
وأضاف: "بلغت مساحةُ المشروع (3650) متراً مربّعاً قُسِمت مناصفةً لمدرستَيْن ابتدائيّتَيْن واحدة للبنين وأخرى للبنات، تحتوي كلّ مدرسةٍ على (15) صفّاً دراسيّاً مع مختبراتٍ ومجموعاتٍ صحّية وغرفٍ إداريّة وخدميّة وباحاتٍ وسطيّة، كذلك روعي إفرادُ مساحةٍ للحدائق لما يشكّله هذا العامل من إيجابيّةٍ في نفسيّة الطالب، فكانت هناك مساحاتٌ خضراء داخليّة وأُخَر خارجيّة زُرِعت بمختلف الشتلات والنباتات، كذلك زُوِّد المشروعُ بمجموعة منظوماتٍ حديثة ومتطوّرة كالإنذار والإطفاء والحريق والكهرباء والكاميرات".
وبيّن المهندس سمير أنّ: "تجهيز هاتَيْن المدرستَيْن بالمستلزمات الضروريّة كان كذلك بالاعتماد على ملاكات القسم العاملة في ورشه، وشملت الأبواب والشبابيك والرّحلات الدراسيّة والأثاث المدرسيّ والإداريّ".
يُذكر أنّ قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة هو أحدُ الأقسام الداعمة والساندة لمنشآت العتبة العبّاسية المقدّسة، ويأخذ على عاتقه جملةً من الأمور كالصيانة والإدامة لكافّة مرافق العتبة المقدّسة والمنشآت التابعة لها، فضلاً عن الأمور الإنشائيّة والتصنيعيّة التي تدخل في صميم أغلب المشاريع التي تقوم بها العتبةُ المقدّسة.
أقرأ ايضاً
- مع اغلاق البورصة.. انخفاض أسعار صرف الدولار في العراق
- أكثر من 100 مليون برميل للنفط الخام حصيلة صادرات العراق خلال تشرين الأول الماضي
- بغداد.. اجتماع عراقي روسي سعودي لبحث انتاج النفط والحفاظ على الأسعار