قالت مصادر الشرطة العراقية ان مهاجما انتحاريا يرتدي صدرة مملوءة بالمتفجرات فجر نفسه يوم الجمعة في اجتماع محلي لرؤساء عشائر مجلس انقاذ ديالى مما أدى الى خمسة ضحاياواصابة ثلاثة اخرين جميعهم من السنة.
وقالت المصادر ان "عددا من زعماء عشائر مجلس انقاذ ديالى كانوا يجتمعون مساء اليوم (الجمعة) في منزل الشيخ فائز لفته العبيدي وهو نائب رئيس المجلس في قرية الدوجمة التابعة لقضاء الخالص."
واضافت ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا استطاع الدخول الى الاجتماع وتفجير نفسه مما اسفر عن مقتل خمسة من رؤساء العشائر واصابة ثلاثة اخرين جميعهم من السنة ... من بينهم الشيخ لفتة."
ويقع قضاء الخالص على مسافة 51 كيلومترا شمالي مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى. وتضم ديالى خليطا من الشيعة والاكراد والسنة.
وقالت المصادر ان "لفتة اصيب بجروح خطيرة اول الامر لكنه توفي اثناء نقله الى المستشفى."
واضافت ان "من الضحايا الشيخ حسين ذياب العبيدي والشيخ احمد شاهر العبيدي وهما من الشيوخ المعروفين في المحافظة."
وبعد ان نجح زعماء العشائر الى حد كبير في اخراج القاعدة من محافظة الانبار بالعراق التي كانت معقلا للمسلحين ظهرت جماعات عشائرية معارضة لمتشددي القاعدة في مناطق اخرى بالعراق.
وشكلت العشائر في محافظة ديالى مجلسا للانقاذ على غرار المجلس الذي شكلته عشائر محافظة الانبار الغربية. ويضم مجلس انقاذ ديالى العديد من زعماء العشائر السنية والشيعية.
وشهدت محافظة ديالى عملية عسكرية واسعة اشترك فيها نحو عشرة الاف جندي من القوات العراقية والامريكية في بداية الصيف الماضي بهدف القضاء على عناصر تنظيم القاعدة في المحافظة والذي كان مدعوما من فصائل المقاتلين السنة ثم عارضوهم واندرجوا ضمن القوات الحكومية والأمريكية في مقاتلتهم.
واشتركت في العملية فصائل مسلحة سنية من المنطقة كانت تقاتل قبل ذلك القوات الامريكية.
وكانت محافظة ديالي من بين اكثر مناطق العراق عنفا في الشهور الاخيرة. ففي 29 اكتوبر تشرين الاول تسبب انتحاري على دراجة في مقتل 30 رجل شرطة عراقيا في قاعدة في ديالي في واحد اكثر الهجمات الانتحارية الاخيرة دموية في العراق.
وكالات
أقرأ ايضاً
- توقعات بزيادة عدد مقاعد أعضاء البرلمان العراقي لـ(430) مقعداً في الدورة المقبلة
- تعرف أسرار البيت العراقي.. بغداد تطالب واشنطن بردع إسرائيل
- البرلمان العربي يدين التهديدات الإسرائيلية بضرب العراق