بقلم: سمير السعد
لا أتصور أن هناك حزينا على خسارة الرياضة العراقية أكثر من الجماهير العراقية التي كانت تحلم بأن ترى رياضة الرافدين في طليعة الرياضة العالمية والآسيوية والعربية بما في ذلك السعي للتأهل الدائم لنهائيات كأس العالم وطموح الفوز بالإنجاز الثمين.
وما قدمه البعض لرياضتنا خلال العامين المنصرمين على مستوى الأداء والنتيجة بصراحة لا يوحي بأن النوايا كانت طيبة جراء التقاطعات والمناكفات من خلال تقديم الرغبات الشخصية على المصلحة الرياضية.
ولا شك في أن المحصلة النهائية لهذه الأحداث المؤلمة قد ألقت بظلالها على الرياضة بكافة ألوانها وأطيافها وليس أمامك إلا أن تتصور إزاء هذا الحال حجم الصدمة التي تعرض لها الجمهور وهم يتابعون رياضتهم تتداعى امام أنظارهم وقد أصبحت حديث الاتحادات والأندية ، تغذي هذا الصراع بعض البؤر الإعلامية الصفراء.
في الوقت الذي تعد الرياضة وسيلة للتواصل لأنها تعمق أواصر المحبة والألفة والتعاون والتعاضد بالإضافة إلى أنها اللغة التي من خلالها نزرع القيم الإنسانية النبيلة والأصيلة في نفوس الشباب لانهم ركيزة المستقبل.
الرياضة ليس في فلسفتها وجوهرها ان تدعو إلى التعصب ولا إلى العنف والتباغض والاستقواء والشخصنة بل هذا خلاف قوانينها وانظمتها التي نكث وجحد بها الكثير .
اورد هذه الكلمات بالوقت الذي تكاد تعصف رياح الخلافات البيت الرياضي العراقي وقد حجبت سحب الدخان المتصاعدة بوارق الأمل لتؤد معها كل تطلعات التي تامل خيرا وتلك تخوفات مشروعة نخشى ونحذر من عواقبها.
لان هذا السلوك لا يصدر إلا عن اشخاص جحدوا فضل رياضتنا عليهم.
فما يحدث للاسف الشديد يؤشر الى نتائج بالغة الخطورة خصوصا اذا تركنا مثل هولاء دون رادع دون انتقاد.
اخيرا اقول: تجنبا للالتباس والخطاء فإن هذه الإشارة لا تحمل التعميم والاطلاق فالأمر اوضح من ان يشار الية.
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!