- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
فخامة الرئيس برهم.. السابقة الخطيرة هي في انتهاكك المستمر للدستور وبقائك رئيسا حتى اللحظة !!!
بقلم: أياد السماوي
فخامة رئيس الجمهورية برهم صالح المحترم / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فخامة الرئيس .. عندما يتقاعس الجميع القيام بواجباته الدستورية والقانونية والأخلاقية, وعندما ينتهك رئيس الجمهورية الذي هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن والذي من المفترض أن يسهر على ضمان الالتزام بالدستور, ويسحق على الدستور تحت أقدامه أمام مرأى ومسمع السلطات جميعا ودون أن يحرّك أحدا ساكنا, في هذه الحالة تصبح مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية والشرعية مضاعفة, باعتبارنا أصحاب رأي وأبناء لهذا الوطن.
فخامة الرئيس .. يوم أمس تناقلت وسائل الإعلام المحلية تصريحا منسوبا لجنابك تعتبر فيه أنّ ما أقدم عليه مجلس النواب بتشريع قانون الاقتراض يمّثل سابقة سلبية في العمل السياسي باعتبار أنّ هذا القانون قد تمّ تشريعه بغياب النواب الأكراد وضدّ مصلحة شعبنا الكردي .. اليوم أريد أن أتحدّث معك بذات الصراحة والشفافية التي تحدّثت بها يوم أمس مع جناب السيد مسعود بارزاني في رسالتي له عبر وسائل الإعلام .. وبما أنّ جنابك تتحدّث عن السوابق السلبية في العمل السياسي , فلا بأس أن نستعيد بعضا من هذه السوابق التي كلّفت الوطن ثمنا باهضا قد تنتهي به إلى التقسيم والتشرذم والاقتتال .. في هذا المقال سنتناول فقط انتهاكك المستمر للدستور من اللحظة المشؤومة التي أصبحت فيها رئيسا للعراق .. من اللحظة التي رقص لها المنافقون والانتهازيون و الزاحفون إلى المناصب , حملة شعار (برهم يرهم)..
السابقة الأولى .. تكليفك لعادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة قبل الإعلان عن أسم الكتلة الأكبر, في تجاوز واضح وصريح لنص المادة 76 من الدستور العراقي التي أوجبت تحديد أسم الكتلة الأكبر المسجلّة في الجلسة الأولى لمجلس النواب تحديدا, بموجب تفسير المحكمة الاتحادية العليا للمادة 76 أولا .. وهذا أول انتهاك للدستور اقترفته يا فخامة الرئيس .. ولولا هذا الانتهاك الخطير لما حصلت كلّ هذه الفوضى التي نشأت جرّاء تشكيل هذه الحكومة غير الشرعية .. وكان من المفترض أن تدان من قبل المحكمة الاتحادية العليا وتقال من منصبك بتهمة انتهاك الدستور.
السابقة الثانية .. تعمدّك حتى اللحظة عدم تعيين نائب للرئيس الذي هو منصب دستوري بموجب المادة 75 / ثانيا من الدستور العراقي , وهذا انتهاك صريح للدستور تعمدّت به مع سبق الإصرار لأسباب ليست قانونية بالمطلق.
السابقة الثالثة .. رفضك لأكثر من مرّشح لرئاسة الوزراء تقدّم به تحالف البناء بحجة رفض المتظاهرين للمرّشحين الذين تمّ اختيارهم , في مؤامرة واضحة لتكليف مرّشحين لا يحظون بقبول تحالف البناء من أجل الوصول للمرّشح الذي اتفقت عليه أنت والإدارة الأمريكية مسبقا .. وهذا ما اعترفت به أنت شخصيا يا فخامة الرئيس لأحد السياسيين العراقيين عندما قلت له بالحرف الواحد (وهل كنت أريد يوما غير كاكه مصطفى).
فخامة الرئيس .. الانتهاكات الثلاث المذكورة أعلاه هي في الوقت ذاته حنث في الدستور الذي أقسمت بالسهر على الالتزام به .. وبهذا فقد توافر ركنان من الأركان الثلاثة التي توجب إدانة الرئيس وإقالته بموجب المادة 61 / سادسا / باء .. وفي حالة ثبوت ما تحدّث به زعيم عصائب أهل الحق عن امتلاكه وثائق مسرّبة تثبت تجنيد (الرئيس) من قبل المخابرات الأمريكية منذ نهاية عام 2012, فإنّ الركن المتمّثل بالخيانة العظمى , قد توافر هو الآخر .. كاتب هذا المقال قد حصل على نسخة من هذه الوثائق الخطيرة.
فخامة الرئيس .. السابقة السلبية والخطيرة في العمل السياسي , ليس قرار مجلس النواب العراقي بحماية أموال العراقيين عربا وأكرادا من السرقة , بل أنّ الخطورة على مستقبل هذا البلد هي في بقائك واستمرارك رئيسا للعراق مع توافر كلّ هذه الأدّلة على انتهاكك للدستور والحنث به .. كاكة برهم هل سمعت أحدا قال لك يوما أنّك خائن ؟ .. أنت خائن للأمانة كاكه برهم , وبقائك أنت وكاكه مصطفى والغلام النزق على رأس الرئاسات الثلاث , سبب كاف لزوال دولة العراق .. في الختام أقول لشيعة السلطة .. ستكونون لعنة التاريخ إن لم تقيلوا هذا الثلاثي الخطير على مستقبل بلدكم.
أقرأ ايضاً
- التأهيل اللاحق لمدمني المخدرات
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- التكتيكات الإيرانيّة تُربِك منظومة الدفاعات الصهيو-أميركيّة