أكدت وزارة التربية عن تشكيل لجان تخصصية تعمل على اعتماد مناهج تربوية جديدة يدرج فيها تعاليم وفكر العترة المحمدية المطهرة وفق مادتي التربية الإسلامية والتاريخ، أكد ذلك وكيل وزارة التربية للشؤون الفنية موضحا إن \"الوزارة تعمل على إن تكون المناهج من الناحية العلمية والموضوعية بالمستوى العالي والمطلوب، وسيتم اعتماد مناهج جديدة من ناحية ارتباطها بالجانب الديني المستمد من تعاليم وعقائد أهل البيت (عليهم السلام) خاصة بمادتي التربية الإسلامية والتاريخ، على أن تكون المناهج من الناحية العلمية والموضوعية مقبولة من قبل الجميع\".
وقال عدنان إبراهيم محسن في تصريح خصه لموقع نون \"بالنسبة للتربية الإسلامية يجب إن تكون مثل ما تذكر المذاهب الأخرى التي كان معمول بها سابقاً تذكر المذهب الشيعي الذي لم يكن هناك ذكر لموضوعاته وتفاصيله سواء في الفكر أو العقيدة أو ما شابه من مناهج أخرى\"، موضحا إن \"التربية تسعى إن يكون المنهج من الناحية العلمية والموضوعية وفق مبدأ العدالة سواءً على التاريخ أو التربية الإسلامية بالشكل الذي يلبي الحاجة ويربي أبنائنا بالشكل الصحيح وأيضا مقبول لدى الجميع\"، مؤكدا إن \"التربية جادة بهذه البادرة لذا شكلت لجان على مستوى عالٍ من الدكاترة والاختصاصين، واللجان مستمرة بالعمل على التغير رغم إن التغييرات لم تحصل لحد الآن\"، مشيرا الى \"انتخاب التربية لكوادر اللجان من دكاترة ومختصين تم وفق اشتراط أن يكون الكادر معتدل من الطائفتين\"، موعزا \"ذلك لتحقيق هدف التربية من تقديم المادة التي تربي جيل صالح\".
وأشار محسن إن \"الوزارة تعمل على تعميق الإيمان وتقوية الروابط المشركة بين أبناء الشعب الواحد، وتعمل على إقناعهم وتربيتهم وتعليمهم الفكر المحمدي الأصيل والتعاليم السمحاء\"، شارحا إن \"لوزارة التربية دارسة ووجهات نظر بالنسبة للمنهج القادم ستعمد على تطبيقها\"، مزمعا إن \"الوزارة ستراعي المشتركات التعليمية والفقهية فقط وتبتعد عن ذكر الموارد التي فيها اختلاف، مشيرا الى \"وجود رأي أخر يعمل على جمع المشتركات يضاف عليها وجهة نظر للمسائل الخلافية فمثلا ً الوضوء نضع صورة الوضوء للشيعي وأيضا للسني، ونبين لما أعتمد كل منهما هذه الطريقة\".
وعلق محسن بشأن عدم تمكن الوزارة السابقة من تقديم ما كان معول عليها فقال، \"بذل الوزير السابق للتربية جهوده وعمل على الممكن؛ ولكن التركة والمشكلات كانت كبيرة جداً والذي لم يستطع حله كان واضحاً نتيجة الخلل، والتقدم الذي حصل ولكنه ليس بنسبة كبيرة ونحن نأمل في المرحلة القادمة أن نحقق أكثر مما حققناه في المرحلة الماضية\".
من جانب آخر ذكر وكيل وزارة التربية إن \"التعيين في السابق كان حصريا لخريجي كلية التربية باعتبار إن التربية مكلفة بتعيينهم، أما خريجي الآداب والعلوم فقد ناقشنا هذا الأمر وسنشركهما أيضا، وستكون هناك حصة لخريجي كلية العلوم وكلية الآداب باختصاصاتهم الى جانب خريجي كلية التربية\"، مضيفا إنه \"بالنسبة لخريجي الكليات الأهلية سيكون التعيين بحسب الحاجة إليهم\" ...
ولعدم قدرة الوزارة على تبني خطط لبناء مدارس جديدة بمفردها وبإمكانياتها المتاحة والمحدودة لسد الحاجة المطلوبة، ذكر وكيل وزارة التربية للشؤون الفنية إن \"إحصاءات ودراسات أجرتها الدوائر المختصة في الوزارة مؤخراً تؤكد حاجة العراق الفعلية الى سبعة آلاف بناية مدرسية ذات موصفات جيدة وتضم صفوفاً كبيرة ونظامية للسنتين المقبلتين كحد أدنى، من أجل فك الازدواج في الدوام أو الدوام الثلاثي المتبع في العراق منذ عقود من الزمن، وهي ظاهرة موروثة عن النظام السابق\".
وأشار الوكيل الى \"سبب اللجوء الى عملية مزج المدارس ببناية واحدة، الأمر الذي أعاق سير العملية التربوية وقلل من العمر الافتراضي للبناية المدرسية.
ولفت الوكيل الى إن \"هذا الأمر يمثل مشكلة كبيرة تعاني منها الوزارة، وان دراسات نفسية وصحية قدمت الى مجلس الوزراء لتبني خطة عملية سريعة تقضي ببناء مدارس في أسرع وقت، لكن مجلس الوزراء اقر مشروع الخطة منذ عامين، إلا أنها لم تنفذ بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008 وانخفاض ميزانية الدولة المخصصة لمشاريع البناء\".
كربلاء/حسين النعمة
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- إعادة أعداد كبيرة من المتسربين لمقاعد الدراسة
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- دراسة: عدوى "كوفيد-19" الشديدة تقلص الأورام السرطانية