بقلم: محمد البدر
يطالبون بفصل الدين عن السياسة !.
وهل كل مآسينا في العالم العربي والإسلامي جاءت من تدخل الدين فى السياسة؟.
أم أنها تأتي من تدخل السياسية في الدين؟.
هل جاءت من إستغلال الدين للسياسة؟.
أم جاءت من إستغلال السياسة للدين؟.
حين انطلقت السعودية بدعم الإرهاب عبر عقيدتها الوهابية
وانطلقت قطر بدعم الإرهاب عبر دعم الإخوان المسلمين
ها جاء ذلك من خلال تدخل الدين بسياسة هذه الدول
أم جاء من إستغلال هذه الأنظمة للدين وتدخلها بتوجيه الفتاوي ودفع وعاظ السلاطين لإصدار فتاوى القتل والتكفير ضد العراقيين والسوريين.
يوم تأسس تنظيم القاعدة الإرهابي في أفغانستان، هل جاء هذا التأسيس عبر إستغلال الدين للسياسة أم جاء عبر إستغلال دول عظمى للدين عن طريق أدوات سياسية ودول مثل السعودية ومصر.
أوروبا كانت تحكمها الكنيسة لذلك طالبوا بفصل الدين عن الدولة.
في العالم العربي والإسلامي فإن القصر الملكي والقصر الجمهوري هو من يحكم ويتحكم بالمسجد فتأتي الفتاوى كما يريد الحاكم.
لذلك على الشعوب العربية والإسلامية بفصل الدولة عن الدين وليس العكس.
نحن في العراق لم نرى من العمامة إلا جميلا.
فعبر فتواها تم تحرير الأرض.
وعبر تسامحها وعقلانيتها منعت الانجرار لحرب أهلية.
وفي كل أزمة وشدة تقف حيث العقل والحق ومصلحة البلد
هذه العمامة التي أتحدث عنها طالما نصحت الناس ودعتهم إلى التفكير وحسن الإختيار وأوكلت لهم إختيار وإنتخاب من يرونه مناسب.
لا تحدثني عن معمم دخل السياسة فهو دخلها تحت قوانين مدنية ومارس عمله وفق آليات دستورية مستغلاً تلك القوانين وتلك الآليات ومستغلاً العمامة نفسها.
والفساد والفشل يشترك فيه لابس (القاط) كما لابس (العمامة).
حدثني عن العمائم الشريفة التي التحقت بالسواتر ومن تحت طياتها خرجت فتوى الدفاع عن الوطن.
وتذكر أن العمائم السياسة لا تمثل إلا نفسها.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً