- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الكاظمي يعلن الولاء التام للبرزاني اليوم
بقلم: د. علي النشمي
المعروف أن السيد الكاظمي شخصية مغمورة جدا وليس لها اي وجود في الخارطة السياسية العراقية لا قبل الاحتلال الأمريكي ولا بعده فقد جاء إلى العراق واصبح مدير برامج قناة العراقية ثم بعد ذلك ترك العمل واصبح رئيس تحرير مجلة بسيطة صاحبها برهم صالح ولم يعرف عنة اي نشاط مؤثر ولكن وعلى حين غره عينة العبادي رئيسا للمخابرات العراقية وكان السيد برهم صالح رافضا جدا في قبول اي رئيس للوزراء غير الذي يختار هو وهذا خارج سياق الدستور ولذلك رفض محمد شياع السـوداني وغيره وهدد بالاستقالة وغيرها لحين اختيار الكاظمي من قبل السياسين الشيعة الفاشلين الذي هم من رفضوا الكاظمي اول مرة واتهموه بأنه أمريكي وهو المسؤول عن قتل سليماني والمهندس ولكن سرعان من اصبح الكاظمي مرشح الشيعة المحبب.
في جلسة البرلمان امس أكد السيد الكاظمي أن لا حول ولا قوة له حاله حال أعضاء البرلمان السائرين في صفقات المحاصصة والفساد رغم تصريحاتهم الكاذبة حول الإصلاح.
ولكن الحقيقة أن اختيار فؤاد حسين وزير للخارجية يؤكد عدم امتلاك الكاظمي لاي شئ لان وزير الخارجية في العالم كلة هو أكثر وزير لدية استقلالية في مجلس الوزراء وقد عانى ابراهيم الجعفري من هوشيار زيباري وكان سببا في إقالة ابراهيم الجعفري وكان الجعفري مستقلا تماما عن العبادي عندما كان وزيرا الخارجية بل هناك مواقف مضحكة بينهم سأرويها يوما عن عدم احترام الجعفري للعبادي امام كل الوزراء.
فكيف يضع الكاظمي فؤاد حسين في هذا الموقع وهو يعرف أن فؤاد حسين سوف يعمل ويسخر الوزارة للكرد فهو مثل كونتلا لماتيوس للبرزاني كما في مسرحية برخت اي العبد والسيد، فأي اختيار ذكي ونحن بأمس الحاجة لشخصية ذات بعد عربي الان في ظروفنا الحالية التي نستجدي بها من السعودية والإمارات واي سياسة خارجية تخدم العراق الذي أخذت التقارير الدولية والصحف العالمية ومنها البريطانية تقول ان العراق يتوجة بسياسة جديدة بعيدة عن إيران كما تقول التايمز واي ولاء سيكون للعراق وهو لدية المرونة والحرية الكبيرة في إقرار السياسة الخارجية العراقية لذلك فإن اختيار فؤاد يؤكد أن الكاظمي لا يريد حتى التدخل في السياسة الخارجية لان وزيره ذو توجهات معينة والكاظمي يعرف أن عزل الوزير مستحيل بسبب سلطة البرزاني علية وعلى الشيعة وبمباركة السنة.
أن هذا الاختيار من قبل الكاظمي يعني أن الرجل لا يريد شئ الا إرضاء السياسين الفاسدين من الشيعة والكرد والا كيف وافق النواب الشيعة الذين صدعوا رؤسنا بشعارات الإصلاح والتغيير وعدم المحاصصة فقد كان بامكان كتلة واحدة كبيرة في البرلمان تدعي محاربة المحاصصة والفساد أن توقف تعين فؤاد حسين .
بأختصار انهم يلعبون بنا !
أقرأ ايضاً
- اين شعار اليونسيف الاول (طفلا يشرب الحليب) من اطفال غزة اليوم؟
- لماذا اختلفَ العراقيُّونَ على "اليومِ الوَطني" ؟!
- اليوم الوطني والاستقلال الاقتصادي