کشفت دراسة نشرت نتائجها دورية رعاية مرضى البول السکري، ان الذين يرضعون رضاعة طبيعية يقل فيما يبدو احتمال اصابتهم بالنوع الثاني من البول السکري حين يصلون مرحلة المراهقة.

وکتبت الدکتورة اليزابيث ماير ديفيز من جامعة ساوث کارولينا في مدينة کولومبيا وزملاؤها يقولون، \"دفعت الزيادة الهائلة في البدانة في مرحلة الطفولة وظهور النوع الثاني من داء البول السکري لدى الشبان الى البحث لتحديد السبل الممکنة للوقاية الاساسية من الأمرين معا.\"

ولدراسة العناصر ذات الصلة بحدوث الاصابة بالنوع الثاني من داء البول السکري لدى أناس أعمارهم بين عشر سنوات و21 عاما استخدم الباحثون مجموعة حسابية صغيرة لبيانات مأخوذة من دراسة أکبر.

وشمل التحليل 80 مصابا بالنوع الثاني من داء البول السکري، مقارنة مع 167 شخصا کمجموعة مراقبة من غير المصابين بالسکري.

وکان معدل الرضاعة الطبيعية أقل في الأفراد المصابين بالنوع الثاني من السکري مقارنة مع أفراد مجموعة المراقبة، حيث بلغ 20 مقابل 27 في المئة لدى الأميرکيين من أصل افريقي، و50 مقابل 84 في المئة لدى الاميرکيين المنحدرين من أصول لاتينية (الهسبانيك)، و39 في المئة مقابل 78 في المئة لدى البيض من غير الهسبانيك على التوالي.

وبغض النظر عن المجموعة العرقية فقد أشارت تحليلات أخرى الى ان الأثر الوقائي للرضاعة الطبيعية من الاصابة بالنوع الثاني من داء السکري يعزى في جانب کبير منه الى أثرها في اعتدال الوزن في مرحلة الطفولة.

ووجدت ماير ديفيز وزملاؤها انه برغم ذلك فان الرضاعة الطبيعية في حد ذاتها لها أثر وقائي.

وخلص الباحثون الى ان \"تقديم براهين أخرى لفوائد الرضاعة الطبيعية قد يجعل من المفيد تجديد الجهود لتشجيع الرضاعة الطبيعية في المجتمعات الأکثر عرضة للاصابة بالنوع الثاني من داء البول السکري.\"