بقلم: أحمد عبد السادة
(بمناسبة الذكرى الثانية لإعلان النصر على داعـــــش)
لقد تيقنت من النصر النهائي على "داعـــــش" في يوم 13 حزيران 2014 عندما أطلقت المرجعية فتوى الجهاد الكفائي التي تشكل وتبلور في ضوئها الحشد الشعبي الذي أصبح لاحقا سلاحنا القاهر الذي اختصر الوقت لهزيمة "داعـــــش" من خلال مساندته المتميزة والفعالة لقواتنا المسلحة ومن خلال بطولاته وتضحياته الكبيرة التي امتزجت بتضحيات كل صنوف قواتنا المسلحة الأخرى.
لقد انتصرنا في يوم 13 حزيران 2014 عندما نهض من بيوت الفقراء المضحين والمخلصين مارد جبار اسمه "الحشد الشعبي"، هذا المارد الذي أسهم برفع أسهم الروح المعنوية والقتالية للجيش، والذي أخذ على عاتقه مع الجيش مسؤولية مطاردة الإرهـــابيين في الصحراء الغربية الشاسعة لتنظيفها وتطهيرها من الإرهــــاب فضلاً عن مسؤولية مسك الحدود الغربية لحراستها وتأمينها من أجل منع تسلل الإرهــــاب إلى العراق، وما زال أبطال حشدنا وجيشنا حتى الآن يلتحفون البرد في ليالي الصحراء القاسية من أجل توفير دفء الأمان لبيوتنا، وما زالوا يحرسون ببنادقهم الشجاعة والمضحية حدودنا من أجل أن تنعم مدننا بالأمن والسلام، ومن أجل حماية ظهور اخوتهم المتظاهرين السلميين وهم يمارسون دورهم بالاحتجاج ضد الفاسدين.
إن الأحداث الجارية حالياً يجب أن لا تنسينا فضل الدماء المضحية التي حفظت دمنا ووفرت أمننا وحمت وطننا.
المجد للشهداء والجرحى الذين أعلنت دماؤهم المقدسة النصر قبل إعلان النصر.
المجد لحراس الحدود والصحاري ولمروضي الليل المجهول الذين رسموا بشجاعتهم بيان النصر الحقيقي.
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- مواجهة الخطر قبل وصوله
- مستقبل البترول في ظل الظروف الراهنة