- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بالدم بالروح فاصبحنا بلا دم ولاروح
سامي جواد كاظم
متى نتخلص من ظاهرة الشعارات، متى تندثر عملية رفع الصور، فيا بلادي انت لوحدك تردد كلا كلا امريكا تنادي وانت لوحدك تتغنى بالدم والروح حتى اصبحت مجروح وانت لوحدك تردد ماكو ولي ونريد قائد جعفري، برة برة، جوة جوة، حرة حرة، وانت الذي تمنح لقب شهيد بما يتفق وما تريد وانت الذي تستطيع ان تنظم ابيات شعر واهازيج في أي ظرف كان، انت الذي تشتهر بالمهوال، وانت الذي يوميا تبتكر ردات بين التصنيف والاستهزاء معتقدا انها تؤثر في الاخر وتنفه عن روحك وتحقق هدفك ولا تعلم ان الغرب يراها صورة سيئة للثقافة
شمتت بنا الحكومات المعادية واراذل حزب البعث ساعدهم على ذلك فساد الحكومة والتسويف في وعودها، القتل لنا عادة هي لاصحاب المبادئ الحقة وليست للابرياء الذين تساقطوا بالالاف منذ السقوط واليوم بلا ذنب ولا اريد الحديث عن حقبة سوداء ظالمة الا وهي حقبة الطاغوت. تساقطوا لا شيء بل لاستعراض عضلات الارهاب ولوي الذراع بين دول الجوار وخلافات الكتل وكلها دليل اثبات ضعف الحكومات وعن أي جريمة اتحدث ؟ جسر الائمة، شارع المكتبات في الحلة، البصرة، الكرادة، كربلاء، الناصرية، النجف، ام بغداد الجريحة ام ال ال ال.. الجراح لازالت تنزف واليوم صفحة جديدة لها باسم المظاهرات.
والله ومن ثم والله ومن ثم والله لولا تدخل السيد السيستاني في هذه المظاهرات لتحققت المقولة التي رددوها مع بدء المظاهرات بان القتال سيكون شيعي شيعي، وقد حذر وفيق السامرائي لما سيحدث ان حدثت، ولكن بتسديد الهي دخلت المرجعية وحطمت المؤامرة.
المظاهرات السلمية ان ترفع يافطة فيها مطالبات عقلانية وتقف في مكان عام وتلتزم بالنظام وعدم التفوه ببذيء الكلام، اما رمي الزجاجات الحارقة وحرق الابنية ورفع يافطات اغلق بامر الشعب ورمي الاحجار ودبلجة افلام كاذبة والتعري والتلثم والتوجه الى مؤسسات حكومية ملك الشعب منها البنك المركزي وحتى مجالس المحافظات وحرق الاطارات وتعطيل الدوام في المدارس فهذه ليست مظاهرات بل سيئة الغايات.
والحكومة فعلا تمارس التسويف في احتواء المظاهرات السلمية التي باتت مطاليب المتظاهرين السلميين واضحة وعبرت عنها خطب الجمعة ان الوجوه التي حكمت غير مرغوب بها كما هي تلك الوجوه التي اذاقت العراقيين الظلم والفقر والذل طوال عقود مضت.
والافراط في الرد من قبل القوات الامنية هي الاخرى اصبحت مكملة لعملية سفك الدم العراقي، بحجة المدسوس هلكت النفوس، ولا ننكر وجودهم لكن نستنكر خطا ردكم يا حكومة تضحك على ذقنها قبل ان تضحك على ذقن العراق.
وانت ايها الشعب كما هي الحكومة كم من مصيبة وازمة مرت عليكم لم تحسنوا التعامل معها وكانكم تجمعون الاوراق لتظهر اليوم بالشعارات والاعلام من قبل القنوات الهزيلة مهنيا والسيئة الغايات، والطبقة السياسية التي يتربص احدهم بالاخر ويدخر ملفات فساد احدهم على الاخر والمساومة بينهم على قدم وساق وخير دليل رئيس الوزراء يطلب جلسة استجواب علنية فتلغى الجلسة، يا لتعاستك ياعراق بهكذا طبقة سياسية.
ماهو الحل واصبحت المظاهرات عادة كتلك التي كانت تسمى جمعة الاصلاح فخرج الشعب العراقي في ساحة التحرير لاكثر من خمسين جمعة ينادي بالاصلاح فما اثرت فيهم بل ازدادوا فسادا وعتوا وعبثا في الارض.
يضحك الحاقدون المتربصون في العراق كل شر والذين تاويهم دول الجوار التي اكلت من خيرات العراق اكثر مما اكل العراقيون، والحكومة مثل (خراعة خضرة) او (الفزاعة) وكما يقال ان حضر لا يعد وان غاب لا يفتقد.
كلمة التوحيد في توحيد الكلمة
أقرأ ايضاً
- التأهيل اللاحق لمدمني المخدرات
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر
- الذكاء الاصطناعي الثورة القادمة في مكافحة الفساد