بقلم: بركات علي حمودي
للإنصاف.. فالاثنانِ سعت لهُما السلطة دون السعي لها..
فالأول كان رئيساً لـ الجمهورية العراقية بعد اخيةِ عبد السلام الذي (صعدَ للطائرةِ لحم.. لينزل منها فحم)!
فكان عبد الرحمن رئيس (الطوارئ) الذي توافق علية انقلابيوا الامس في 8 شباط 1963.. ليكون رئيس جمهورية (مؤقت) في عقل (الساسة العسكر) حتى اتى الوقت المناسب و أطاحوا بهذا الزاهد بأنقلاب ابيض عندما دخلوا علية صدام و البكر في القصر الجمهوري و اخبروه ان يغادر البلد بهدوء فكان لهم ذلك.. ليكون هذا اليوم هو بادرة انهار الدم في العراق.
اما عادل عبد المهدي الذي بدورة ايضاً اتى للسلطة بعد ان سعت السلطة اليهِ لأنة بطبيعة الحال لم يُرشح حتى في الانتخابات ليكون هو رئيس وزراء (الطوارئ) في عقل من اتى به بالضبط كما حدث مع عارف!!
(فربما من اتى بعادل فكروا كما فكرّ من اتى بعارف الى السلطة بأنه سيرحل في وقتً لاحق!).
اوجه التشابة كثيرة من ناحية وصول الرجلان للسلطة دون عناء و تشابة كثير من ناحية الهدوء في مسك السلطة وعدم معاداة من هم في الساحة السياسية من احزاب و من وجوه سياسية مُمسكة بتلابيب السياسة في العراق.
ليبقى السؤال..
هل سيأتي يوم ليُخبرّ من اتى بعادل ان يغادر السلطة بهدوء كما أتوا به ؟؟؟
و ان حدث ذلك.. فأكيداً انه سيغادر فوراً دون مشاكل لانه بالفعل زاهد بالسلطة وليس طامعاً بها وهو في خطوات عمره الاخيرة..
لكن متى و كيف و لماذا ؟؟
و هل سيكون للوضع الاقليمي و صراع الأضداد الذين أتوا به كلام آخر ؟!
ام أنهُ سيكملها كما أكملها سابقوه من رؤساء حكومات (الطوارىء) منذ عام 2003 و لحد الان ؟!!