- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
البعد النفسي واثره في بناء شخصية الطفل
بقلم: ضياء الأسدي
الأفعال الظاهرة للطفل تعبر عن انفعالاته الداخلية التي لها ابعاد نفسية تأتي تارة من الوضع المادي الذي يعيشه الطفل، وتارة اخرى من حيث البيئة التي يعيشها، وتختلف تلك التصرفات من شخصية الى اخرى تبعاً للوضع العائلي لكل منهم..
ولا يختلف اثنان بأن هناك طرق كثيرة للاحتواء، فمثل ما للمسرح طرق عرض كثيرة في انجاح العمل المسرحي فهناك طرق لبناء شخصية الطفل ايضاً، ولا عيب على المربي ان ينحدر الى مستوى الطفل ليحلل نفسيته وما يحب وتطويع تلك النفس على الصواب، فالمخرج المسرحي وبمعية من معه يبذل كل ما بوسعه لإسعاد الجمهور من حيث طرق العرض المختلفة والديكورات (السينوغرافيا)، لذا جدير بكل ربِّ اسرة، ان يعمل جاهداً على تطويع وبناء شخصية الابناء والاشتغال عليها منذ نعومة الاظفار للطفل ولا يقتصر ذلك على الرجل المربي فقط؛ بل على المرأة المربيةِ ايضاً.
ولا شك ان فوائد اشتغال الوالدين ببناء شخصية الطفل كثيرة، ابرزها عدم اصابة الطفل بالانطواء، لذلك لا يجب ترك الطفل وحيداً كي لا يصاب بمرض التوحد، وجديرٌ بالوالدين مراعاة ملاعبة الاطفال وافراغ الطاقة التي يحتويها، ولا يجب معاملة الطفل بعصبية مفرطة لأنها تؤثر على شخصيته كثيراً كما يجدر بهما مراعاة عدم اعطاءه كل ما يريد لان ذلك يُولِد عندَه التذمر، فكلما كانت التصرفات مدروسة امامه سيكون حاملاً لشخصية قوية ومحبة لا عدوانية ولها اثرها في المستقبل ومنتجة ايضاً وتخدم المجتمع.
أقرأ ايضاً
- الغايات الخفية وراء رفض تعديل قانون الاحوال الشخصية
- الابعاد الاستراتيجية لتطوير تشريعات الاحوال الشخصية
- زوبعة قانون الاحوال الشخصية