صرح رئيس وفد العتبة الحسينية المقدسة الذي وصل الى نيويورك للمشاركة في مؤتمر (اعادة الصدارة الفكرية) والذي ستبدأ فعالياته في الثامن من تشرين الاول الجاري، عن طبيعة نشاطات العتبة المقدسة في المؤتمر والمتمثلة بثلاث محاور.
وقال الدكتور طلال فائق الكمالي في حديث لوكالة نون الخبرية، ان مؤتمر (اعادة الصدارة الفكرية) والذي تم اعداده وتنظيمه من قبل فترة ليست بالقلية بواسطة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ومؤسسة الامام الخوئي في نيويورك مبينا ان المؤتمر يتضمن بعض المحاور منها، تعزيز العدالة والسلام والتعددية الاجتماعية، وتعزيز تجمع جملة من قادة الفكر للشروع في تقييم الفرص والتحديات التي تواجه المسلمين لاستعادة مواقعهم الصحيحة في المجتمع العالمي.
واضاف الكمالي انه "سيتضمن المؤتمر مجموعة من الشخصيات المهمة على الصعيد العالمي عامة والاسلامي خاصة وسيكون منهم المسلمين وغير المسلمين لعرض هذه الرؤى والافكار".
وتابع رئيس الوفد انه "ستكون هناك فعالية مهمة او نشاط واضح للعتبة الحسينية المقدسة يتمثل في ثلاثة محاور ولثلاثة متحدثين مبينا ان المتحدث الاول هو الدكتور طلال فائق الكمالي والذي ستكون ورقة محوره (اثر التراث الديني والثقافي في تعزيز المجتمع السلمي.. العتبة الحسينية المقدسة انموذجاً), اما المحور الثاني الذي سيقدمه الاستاذ الشيخ جهاد الاسدي هو (مقاربة لمواجهة التطرف.. النجف الاشرف انموذجاً)، اما كلمة السيد زيد بحر العلوم (منع العنف ضد الاقليات والنساء والاطفال) سيكون محور الحديث الثالث".
واشار الكمالي الذي يشغل منصب عميد كلية المعارف للعلوم الاسلامية التابعة للعتبة الحسينية الى ان "المؤتمر يهدف الى عرض رؤية الاسلام الحق، كما انزله الله تعالى، بعيدا عن التطرف الديني، وكذلك الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز التفاعلات الثقافية والايمانية لتعزيز التفاهم بين الرسالات السماوية وغير السماوية".
واوضح رئيس الوفد، "كما يهدف المؤتمر التأكيد على ضرورة الخطاب الاسلامي في تنمية القيادات الفكرية وتفعيل دور معاهد السياسة في تطوير الفهم الاسلامي كقوة حضارية ووجود طبيعي لهذه الرؤية والافكار الاسلامية الصحيحة"، مبيناً، ان "من ضمن اهداف المؤتمر هو احتضان قادة الفكر المعتدلين من الغير المتطرفين من خلال عرض افكارهم واحتضانهم فكريا"، مؤكداً، ان "لهذا السبب سيكون هناك محاور متعددة في هذا المؤتمر منها مقاربة لمواجهة الاسلام (الاسلام فوبيا)، والتطرف الديني".
وتابع الكمالي، ان "هذا المحور مهم جدا لأنه اشيعت بين غير المسلمين في الدول الاوربية والغربية هناك (فوبيا الاسلام) وفق آليات منظمه و مناهج معتددة استراتيجيات خاصة لزرع الرعب في قلوب غير المسلمين لوجود فكر متطرف يسمى بالإسلام، من خلال الرؤى الشاذة والفلسفات التي عرضت بصوة غير صحيحة باسم الاسلام ولهذا السبب هذا المحور مهم لمواجهة (الاسلام فوبيا) والتطرف الديني الذي يكون بعيد كل البعد عن رؤية الاسلام الحق ورؤية السلام والتسامح".
واوضح الكمالي، "اما الحوار الاخر هو حوار تعزيز العدالة الاجتماعية في العالم عامة والعالم الاسلامي خاصة، اضافة الى محور منع العنف ضد الاقليات الدينية ومحور اخر منع العنف ضد الاطفال والنساء ومحور اخر هو تنشط الرؤى العالمية من اجل التنمية فضلا عن محور التراث الديني والثقافي في تعزيز المجتمع السلمي".
واختتم رئيس وفد العتبة الحسينية المقدسة الى الامم المتحدة حديثه، ان "هذه مجموعة من المحاور كلها تجمع على تحقيق الاستفادة من هذا المؤتمر للوصول الى عرض رؤية الاسلام الحق ورؤية الفكر الاسلامي الصافي كما انزله الله تعالى على صدر الرسول (ص) وعرض الصورة الصحيحة خلاف ما تم عرضه من خلال بعض الافكار والتيارات او التوجهات الشاذة والمنحرفة والمتطرفة".
أقرأ ايضاً
- فيديو:مساعدات العتبة الحسينية تصل الى النبطية ..شاهدوا اثار الدمار
- رئيس الجمهورية: لبغداد الأحقية بأن تكون عاصمة للسياحة العربية
- نبيه بري بعد وقف إطلاق النار: قدمنا 4 آلاف شهيد.. ونطالب بانتخاب رئيس الجمهورية