قالت صحيفة (آي)، البريطانية في مقال للكاتب باتريك كوبيرن نشرته، السبت، 08 أيلول، 2018، ان اضطرابات العراق سامه وقد تعدي المنطقة بأكملها، فيما بين ان النخبة السياسية التي تدير العراق، مصابة بهوس السرقة.ورأى الكاتب أن “أسباب الاحتجاجات التي تعصف بالبصرة منذ فترة واضحة، وهي أن العراق تحكمه نخبة سياسية مصابة بهوس السرقة، تدير أجهزة الدولة كآلة للنهب”.واشار الكاتب إلى أن “الأزمة تأتي في وقت سيء على وجه خاص في العراق، حيث تعثرت الكتلتان السياسيتان الرئيسيتان في تشكيل حكومة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في يوم 12 مايو/ أيار الماضي”.واردف: “لكن حتى إذا تم تشكيل حكومة جديدة، فإنها قد لا تكون قادرة على إحداث فرق يذكر، حيث يقول مراقبون إن وزراء كتلة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، التي احتلت المرتبة الأولى في نتائج الانتخابات على نحو غير متوقع، يواجهون اتهامات بالفساد كغيرهم من مسؤولي الأحزاب الأخرى، بحسب كوبيرن.واشار الكاتب الى ان “المشكلة ليست في فساد الأفراد، وإنما في المنظومة بأكملها، حيث تُوزع الوزارات بين الأحزاب التي تستخدمها كمشروعات مدرة للأموال ومصادر للوظائف بالمحسوبية”.وبين الكاتب كوكبيرن انه “بالرغم من أن كثيرا من العراقيين يريدون تغييرا جذريا، إلا أن الوضع القائم يصعب اقتلاعه من جذوره، فهناك 4.5 مليون شخص يحصلون على رواتب من الحكومة، وبالتالي لديهم دافع لإبقاء الوضع على ما هو عليه”.وحذر من أن “العراق سيظل على الأرجح رهن سوء الإدارة من حكومة ضعيفة، بما يفتح الباب أمام العديد من المخاطر”، مبيناً ان “تنظيم داعش سقط لكنه لم يختفي تماما، كما أن الاختلافات بين الشيعة في تزايد”.وتابع أن “تلك الأزمة السياسية ستمتد إلى خارج العراق”، مشيرا إلى أن “الأطراف العراقية المتنافسة طالما لجأت إلى جهات أجنبية يخدمون مصالحها فضلا عن مصالحهم الشخصية”.
متابعات
أقرأ ايضاً
- فيديو:الامم المتحدة تثمن جهود العتبات المقدسة لاستضافتها اللبنانيين بكربلاء
- لبنان: نعول على دعم العراق في إعادة الإعمار
- رئيس الوزراء العراقي يلتقي في مدريد نظيره الإسباني بيدرو سانشيز