كشف مسؤول شعبة معالجة المياه بالعتبة الحسينية المهندس محمد الحبوبي ان العتبة الحسينية قد قامت في وقت سابق بطلب استلام (33) محطة تحلية في البصرة وتشغيلها بناء على طلب الاهالي لتوفير المياه الصالحة للشرب (مجانا) وعلى مدار (24) ساعة متواصلة، الا ان الروتين الذي تم ممارسته ازاء مشاريع العتبة ادى الى تعطيل (30) محطة، فيما اعلنت ادارة العتبة عن مضاعفة الانتاج بالمحطات الثلاث التي قامت باستلامها في ابي الخصيب وصفوان وام قصر والعمل بطاقتها الانتاجية القصوى لتوفير المياه الصالحة للشرب بشكل مجاني للاهالي

وأضاف, بلغت الطاقة الانتاجية لمحطة ام قصر 65 مترا مكعبا في الساعة , و45 مترا مكعبا في الساعة لمحطة صفوان, و15 مترا مكعبا لمحطة ابي الخصيب.

وأشار الحبوبي الى ان كوادر الشعبة اعتمدت تقنية الصيانة اللحظية لضمان التشغيل المستمر للمحطات الثلاث.

واوضح ان العتبة الحسينية المقدسة قد اكملت نصب وتجهيز 30 محطة لمياه الشرب في البصرة لكن تأخر صرف التخصيصات المالية بسبب الروتين والبيروقراطية الادارية حالت دون تشغيل المحطات الجديدة.

ممثل السيستاني في كربلاء يشكل خلية أزمة لإنقاذ أهالي مدينة البصرة

يذكر ان الأمانة للعتبة الحسينية المقدسة قد شكلت  خلية أزمة اليوم الاثنين لإنقاذ أهالي مدينة البصرة حيث ستباشر أعمالها من اليوم  الثلاثاء ميدانيا

ويأتي مشروع العتبة الحسينية المقدسة بنصب محطات تحلية المياه في البصرة لتزويد المياه على مدار (24) ساعة وبشكل مجاني، جاء بعد النجاح الذي حققته ادارة العتبة المقدسة في محطات المياه التي تم نصبها في كربلاء وعدد من المحافظات.

يذكر ان ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي اعرب عن اسفه ازاء عدم الجدية بالتعامل مع هذه المشكلة التي وصفها بالازمة الانسانية، مبينا ان الجهات الحكومية المختصة لاتحسن الا توجيه بعضها اللوم الى البعض الاخر وتحميله مسؤولية التقصير في هذا الملف.

وقال الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف الجمعة (24/8/2018)  ان شكاوى المواطنين الكرام في محافظة البصرة العزيزة لازالت متواصلة، حاملة شديد معاناتهم من النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب وعدم صلاحية مياه الاسالة حتى للاستحمام ونحوه من الاستخدام البشري.

واضاف لقد نتج عن استعمال بعض المواطنين للمياه الملوثة اصابة العديد منهم بالتسمم وبعض الامراض الجلدية وعلى الرغم من المناشدات المكررة من المرجعية الدينية ومن جهات اخرى الا ان الجهود المبذولة لتحقيق حل لهذه المعضلة ولو بصورة مؤقتة لاتزال دون حدها الادنى.

واكد الكربلائي ان الواجب الانسان والوطني والشرعي يحتم على الجهات والدوائر المعنية ان تتعاون وتنسق فيما بينها من اجل وضع حد لمعاناة اهلنا في محافظة البصرة الكريمة، وايجاد حل مناسب وسريع لمشكلتهم.