اعتبر زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، الأربعاء، أن سياسة العقوبات والتهديدات لن تجلب للمنطقة سوى المزيد من الحروب والدمار، وفيما أكد أنه لا يمكن البقاء مكتوفي الأيدي في حال تفاقمت العقوبات الاقتصادية الأميركية تجاه الشعب الإيراني، دعا الولايات المتحدة إلى إعادة النظر بالعقوبات المفروضة على إيران.
وقال الحكيم خلال خطبة صلاة العيد، إنه "من الصعب تصور عدم تأثر العراق في حال تعرضت الجمهورية الإسلامية في إيران لمشاكل وتعقيدات الصراع مع الولايات المتحدة الأميريكية، وكذلك من الصعوبة للجمهورية الإسلامية أن تتصور عدم تأثرها في حال شهد العراق انهيارات اقتصادية أو سياسية أو أمنية متلاحقة، والأمر نفسه في تركيا والسعودية، ودول الجوار المحيطة بالعراق".
ودعا الحكيم، إلى أن "تعمل السياسة العراقية بشكل دؤوب وبكل السبل المتاحة على إيجاد أرضية مشتركة تجتمع عليها المصالح الأميركية والإيرانية معاً بعيدا عن سياسة العقوبات والتهديدات التي لن تجلب للمنطقة سوى مزيد من الحروب والدمار"، مشددا بالقول "لن نقبل بفرض العقوبات الاقتصادية الظالمة على الشعوب، ولن نسمح بتعريض مصالح بلدنا للمخاطر، نقولها بصراحة وبلا خوف من أحد".
وأضاف، "لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي في حال تفاقمت العقوبات الاقتصادية تجاه الشعب الإيراني، فنحن العراقيون نعلم جيداً ما هي آثار الحصار الاقتصادي الذي عشناه في تسعينات القرن المنصرم، وتجويع الشعوب من أجل التأثير على الأنظمة السياسية سياسة لا إنسانية ولا يمكن البحث عن مصالح العراق بمنطق الصراع والعقوبات"، مستدركاً "في الوقت ذاته، ندرك جيدا ماهي عواقب عدم الالتزام بالقيود المالية المفروضة على الدول ذات الاقتصاد الريعي مثل العراق، للأسف الشديد".
ودعا الحكيم الولايات المتحدة الأميركية، إلى "إعادة النظر بخيار فرض العقوبات والحصار على الشعب الإيراني، وإدراك حجم التداعيات المؤثرة على العراق جراء ذلك أيضا، فهناك مصالح تجارية متبادلة بين البلدين، وهناك روابط ثقافية وتاريخية عريقة ومتجذرة بين الشعبين".
أقرأ ايضاً
- الحرس الثوري الايراني يعلن استشهاد احد كبار مستشاريه إثر هجوم إرهابي في أطراف حلب
- النزاهة تكشف أسماء الوزراء المشمولين بالاستجواب
- فيديو:الامم المتحدة تثمن جهود العتبات المقدسة لاستضافتها اللبنانيين بكربلاء