بقلم:تيسير سعيد الاسدي
توقعت شخصيا في اكثر من مقال كتبته ان عراق ما بعد داعش سيكون للصوص وقطاعو الطريق وصعاليك الجوار الاقليمي بصمة في رسم خريطة البلاد رغم انوفنا ؟!!
فعندما تشاهد احزاب وقيادات تتدعي انها كبيرة وبعضها يعتبر نفسه قدوة للأخرين تفعل الأفاعيل لسرقة ونهب ثروات شعبنا واخرها القيام بحرق اوراق الانتخابات التي صرف مليارات الدنانير من خرينة الشعب عليها،فكيف تقنع اللصوص والحرامية بأن السرقة حرام ؟!!!
عندما تشاهد الاحزاب تعيش على البلطجة وكبار مسؤوليها تسرق من المال العام تحت مسمى اللجان الاقتصادية فكيف تقنع المواطن البسيط ان للمال العام حرمة وتريد منه ان يدفع الضرائب وفواتير الكهرباء والماء ؟!!
اغلب الذين يطالبون المواطن بتطبيق القانون واحترام هيبة الدولة هم لايطبقون القانون على انفسهم ولا يرغبون ان تكون هناك هيبة للدولة ؟!!
فاين هيبة الدولة واحد نواب رئيس الجمهورية يحصل على جنسية لبنانية ليصبح لديه ثلاث جنسيات لثلاث بلدان ؟!
فالدولة الفاقدة لهيبتها والتي تدار من وزراء وسفراء واعضاء برلمان يحملون اكثر من جنسية لاتتوقع منها الحفاظ على اصوات ناخبيها من الحرق والتزوير ؟!!
فهل طبق رئيس اقليم كردستان المتواري على الانظار مسعود البرزاني القانون على نفسه عندما انتهت ولايته وماذا فعلت الحكومة اتجاهه ؟!!
هل طبقت مفوضية الانتخابات المزعومة زورا وبهتانا بـ"المستقلة" القانون على نفسها واعضائها وقد اثبتت للعالم اجمع انها غير "مستقلة" من اجل ان تقنع المواطن بالذهاب الى الانتخابات مستقبلا ؟!!
وهل طبق اعضاء مجالس المحافظات القوانين على اعضائهم ونشروا اسماء المتغيبين وتم قطع رواتبهم ونشرها في الاعلام حفاظا على هيبة الدولة وتطبيقا للقانون وماذا فعلت الحكومة للاعضاء المخالفين ؟!!
انا ارى ان ما جرى من حرق لاوراق الانتخابات الملعوب بها جهويا هو جزء من عملية البلطجة التي تمارسها الاحزاب الفاعلة في بلد مفعول به من قبل الجميع ؟!!!
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- هل ماتت العروبه لديهم !!!
- الاضداد والمتشابهات في فقه العقوبات