- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ومضة من حركة المسرح الكربلائي في القرن الماضي
بقلم:عبد الرزاق عبد الكريم الخفاجي
المؤسسة العامة للسينما والمسرح/ مديرية المسارح/فرقة كربلاء للتمثيل تقدم: مسرحية ـ عريس لبنت السلطان ـ تأليف: محفوظ عبد الرحمن اخراج – نعمة أبي سبع ـ على مسرح الإدارة المحلية في كربلاء ـ اعتبارا من 23 / 12 / 1979والأيام التالية ـ ترفع الستارة الساعة 7 مساءاً
كلمة الفرقة: عريس لبنت السلطان العمل الثاني لفرقتنا، إننا لا نريد أن نقول إن الفرقة حققت نجاحا كبيرو ملحوظا في عملها ألأول (كان يا ما كان) لكن الجهود التي بذلت وجدت لها الصدى الواسع لدى الجمهور، بالإضافة الدعم الكبير من المسؤولين مما حملنا مسؤولية كبيرة للاستمرار بالعطاء، وهذا العمل تجربة جديدة، راعينا فيها تقديم قيم فنية في سبيل ترسيخ تقاليد مسرحية متميزة بخصوصيتنا، وذلك ضمن الإطار العام لحركة مسرحنا العراقي والعربي آخذين بنظر الاعتبار تجارب الشقيقة الكبرى الفرقة القومية للتمثيل في بغداد. فرقة كربلاء للتمثيل كلمة المخرج: إن إقامة فرق المحافظات المسرحية دليل قاطع وحي على أنها أعطت كل الفرص لفناني المحافظات من خلال المؤسسة العامة للسينما والمسرح وإبراز وتدعيم الدور الذي تنهض به هذه الفرق في خدمة القاعدة العريضة من جماهير شعبنا عن طريق ما تقدمه من أعمال مسرحية أصيلة وهادفة تساير القضايا الاجتماعية التي تخدم المجتمع، إن عملي الثاني(عريس لبنت السلطان)لفرقة كربلاء للتمثيل مساهمة متواضعة وجادة لبناء مسرح عراقي متطور ومتقدم يخدم كل الطموحات الوطنية ويرفض كل أشكال التخاذل والعبث بخيرات الشعب وشكراً، نعمة أبو سبع
الشخصيات: ــ
1-السلطان شعبان الغازي: من سوء حظه أنه كان حاكما للمدينة وقت اكتساح المغول للعالم القديم، وكان المغول وباء لا يمكن مقاومته كالطاعون، ومدينة لا تعرف أين هي ولكنها بين بغداد وحدود مصر.
2 - أحمد الغلبان: شاب جاوز العشرين بقليل، وسيم، مرح، باسم دائماً، كثير الحركة صعلوك له أخلاق الصعاليك، الاستهانة بالموروثات البالية، والإيمان بقيم جديدة، يحمل رسالة خاقان المغول تيمورلنك إلى السلطان.
3 – الأميرة ذهبية: ابنة السلطان، يحيطها جلال من نوع غريب، يعاملها الجميع في قدسية، لا تنفعل كغيرها، كلماتها واضحة جادة.
4 – أبو الكلام برهان: كبير المنجمين (منصب مهم آنذاك)، يختلط بين العلم والدجل، و كان أحد المقربين إلى السلطان و أحد أعمدة السلطة.
5 – الوزير بهاء الملك:هادئ بارد حكيم يريد الخروج (مثل الآخرين) من محنة المغول دون خسارة، ربما كان شاباً، وإذا لم يكن كذلك فقول المنادي عنه أنه (زين الشباب) أنما هو من قبيل النفاق.
6 – عياش شارب الدماء:القائد يحمل في داخله تناقضات كثيرة فهو رجل سلطة وهو أيضا قائد، من المفروض أن يمارس دسائس السياسة، لكنه يحمل في داخله وضوح الجندي سهل القيادة، من الأذكياء.
7 – فيروز الياقوتي- شهبندر التجار: لغته الوحيدة هي البيع والشراء، وهمه الوحيد هو الدينار، لا يحب ولا يكره، لكنه يتاجر في كل شيء.
8 – المهرج- مهرج السلطان: خفيف الظل، ليس في الصورة التي تتوارد في القصص القديمة، فهو إنسان عادي في المظهر، توهم أنه فنان هذا العصر، وقد عبر عن نفسه بالكوميديا المأساوية.
9 – عدنان - ضابط: نموذج واضح للضابط الصغير، المتحمس، الشجاع، الشريف الذي لا يرى أبعد من أنفه، مخلص لكل مايعتقده.
10 – منصور- منجم شاب: في خدمة أبي الكلام برهان، لكن في كل ما في برهان من دجل بقدر ما فيه من ميل للعلم، وقد يكون هو الذي أخترع المدفع (المدفع اختراع عربي، توصل إليه عالم أندلسي و رأى عرض اختراعه على الملك، وكانت الأندلس مقسمة بين ملوك الطوائف، وتتعرض لهجوم من الأسبان، وبقي العالم العربي عاماً على أبواب الملك، فلما ييأس منه، باع اختراعه إلى الأسبان، و به قاموا بإنهاء وجود العرب في الأندلس).
11 – شوق - إبنة برهان: فتاة متحررة في ذلك الوقت، تخرج إلى الأسواق، تحلم بالزواج من أي رجل
12– المنادي: يعمل مناديا في المدينة، وهو أيضا راو لأحداث قصتنا، خفيف الظل دائم الحركة خارج المسرح، إلا في الفصل الثاني، أثناء وجوده يتغير المنظر على المسرح.
محفوظ عبد الرحمن: محفوظ عبد الرحمن واحد من الكتاب العرب المعروفين له مجموعة قصص بعنوان (البحث عن المجهول) ومسرحيات (حفلة على الخازوق) و(عريس لبنت السلطان) و (الفخ) ومسرحية للأطفال بعنوان (السند باد البحري) و(سفينة نون) و (كيف يكون سليمان حكيما؟).ولد في مصر العربية ـ عام 1933.
الممثلون: خليل إبراهيم/ أحمد ـ الغلبان، ضياء ألنصار/السلطان ـ شعبان الغازي، إيمان حسن/ الأميرة ذهبية، حسن جلوخان/ أبو الكلام ـ برهان زكي عبد عون/الوزير ـ بهاء الملك، جواد كاظم موسى/القائد عياش ـ شارب الدماء، مرتضى عبود ضياء الدين/ فيروز ـ الياقوتي، محمد نور مجيد كرمة/ مهرج السلطان، عبد الرزاق عبد الكريم/ الضابط ـ عدنان رزاق إسماعيل/ منصور، وفاء حسين/ شوق، محمد رباط ـ المنادي المجموعة النسائية: حياة نجم عبد ـ ياسمين الخويطر ـ نوال عبد الأمير المجموعة الرجالية: مهدي الطائي ـــ عباس كريم إسماعيل ـ عبد الكاظم السعدي ـــ هاشم حسون فريد
الحرس السلطاني: محمد الخويطر ــ علي كريم إسماعيل ـ مهدي محمد شعبان ــ مهدي الطائي ـ حيدر أحمد حيدر ــ هاشم فخري الحكيم، الأشراف على ضبط الإيقاعات – صباح مهدي صالح، عازفو الإيقاعات – أحمد عبود حنيش ـ رحيم رباط
الفنيون: الإخراج - نعمة أبو سبع، م/ المخرج - عبد الرزاق عبد الكريم
المشرف اللغوي- شاكر البدري، مدير الإنتاج - عبد الرزاق عبد الكريم مدير المسرح - مهدي محمد شعبان، م1/ مدير المسرح- عباس كريم إسماعيل، م2/ مدير المسرح - علي كريم إسماعيل، ادارة الإنتاج - ضياء محمد حسن النصار ـــ محمد نور مجيد كرمة، تصميم الديكور - نعمة أبو سبع، تنفيذ الديكور- سمير إبراهيم الصفار ــ رحيم حمود الذهب ــ أكرم حمود، تصميم الأزياء- نعمة أبو سبع، تنفيذ الأزياء - نجاة هاشم، تصميم الإنارة - محمد عبد جاسم، تنفيذ الإنارة - عبد العال الخفاجي، جواد عبد الحسين نعمة، الماكياج ــفوزي الجنابي ــ محمد الخويطر، رسوم الديكور محمد فرادي، خط الدعاية ـ رفيق اطيمش، الإعلام ـ عبد الرزاق عبد الكريم، التصوير الفوتوغرافي ـ نوفل عبد المجيد، مدير القاعة ـ عبد الكريم حسين، تحريك الديكورـ المجموعة، ضبط المسرح ـ عباس كريم إسماعيل، مسؤول المبيعات ـ علي كريم إسماعيل
عريس لبنت السلطان في كربلاء: قدمت فرقة كربلاء للتمثيل التابعة للمؤسسة العامة للسينما والمسرح أمس عملها الثاني مسرحية (عريس لبنت السلطان) تأليف الكاتب العربي محفوظ عبد الرحمن وإخراج الفنان نعمة أبو سبع، يستمر العرض أكثر من أسبوعين.
شهد عرض المسرحية التي قدمت على مسرح قاعة الإدارة المحلية في كربلاء جمهور غفير من مدينة كربلاء والسيد محافظ كربلاء والسيد معاون المحافظ لشؤون الإدارة المحلية والسيد عبد الأمير معلة المدير العام للمؤسسة العامة للسينما والمسرح وأعضاء الفرقة القومية للتمثيل في بغداد
والفرقة المذكورة (فرقة كربلاء للتمثيل) هي الفرقة الثانية التي شكلتها المؤسسة العامة للسينما والمسرح في محافظات القطر بعد (فرقة البصرة للتمثيل) في محافظة البصرة.
هذا وقد سبق للفرقة أن قدمت عملها الأول مسرحية (كان يا ما كان) تأليف الفنان قاسم محمد وإخراج الفنان نعمة أبي سبع و الذي لاقى نجاحا كبيرا خلال عرضه في محافظة كربلاء وفي مصيف سرسنك في محافظة دهوك، من خلال برنامج الترويح السياحي الذي أقامته المديرية العامة للسياحة العراقية.
كما شاركت الفرقة بعرض المسرحية في المهرجان المسرحي العراقي القطري الأول الذي أقامته المؤسسة العامة للسينما والمسرح على مسرح الخيمة في بغداد والذي شاركت فيه الفرق المسرحية التابعة للمؤسسة المذكورة.(1) (هذا ما جاء في نشرة وكالة الأنباء العراقية)
- عباس الدهان مدير مكتب واع الأخبار كربلاء وكالة الأنباء العراقية, السنة الحادية والعشرون – العدد 143 – الأربعاء 23 / 5 /
1979
كتبت عريس لبنت السلطان عام 1975، وهي ثاني مسرحيات محفوظ عبد الرحمن، عرضها مسرح الخليج العربي على مسرح "عبد العزيز المسعود" بكيفان في الأول من مارس 1978، وشاركت في الإسبوع الثقافي الكويتي في كل من الجزائر وليبيا في الفترة من 6/4/1978 حتى 22/4/1978، ثم في الإسبوع الثقافي الكويتي ببغداد عام 1979، وقدمها مسرح " الهناجر" بمصر من إخراج حسن الوزير عام 2001، ونشر نصها في طبعة خاصة على نفقة المؤلف عام 1996 إضافة الى النشر السابق مع نص "حفلة على الخازوق " في سلسلة الكتاب الذهبي، روز اليوسف عام 1987.
عريس بنت السلطان يصل متأخرا:
يحتل محفوظ عبد الرحمن وضعا خاصا بين أقرانه من كتاب المسرح المصري المعاصر، فهو قليل الإنتاج لكن معظم مسرحياته تلفت صلابة ملفتة في وجه تقلبات الزمن، خاصة تقلباته السياسية... والمسرحية التي تجذب معظم المخرجين "عريس لبنت السلطان" التي نعرض لها اليوم بعد أن أعاد المخرج الدمث حسن الوزير النظر فيها ليقدم من خلالها رؤيته على مسرح "الهناجر" والمقولة الفكرية التي ينبني عليها نص "عريس لبنت السلطان" بسيطة ومباشرة، فحواها أن الدفاع عن الوطن له توليفة كيميائية تعتمد أساسا على حب الوطن والإخلاص له، وإنكار الذات، والأخذ بأسباب العلم والتقدم لمواجهة الأعداء المتربصين به والمتحلقين حوله.
وعلى مستوى القص يقدم المؤلف المجموعة الحاكمة لإحدى المدن الواقعة بين بغداد وحدود مصر، والإنطباع الأول عنهم يتم تكوينه من خلال تجمعهم في منزل أحدهم وهو أبو الكلام برهان كبير المنجمين وهؤلاء هم: "بهاء الملك" الوزير الهادئ البارد الحكيم، و "عياش" شارب الدماء والقائد العسكري للمدينة و "فيروز الياقوتي" شهبندر التجار والمتحدث دائما بلغة الذهب والدينار، وهؤلاء جميعا يحاولون تقصي أحوال مدينتهم وأحوالهم بعد أن حاصر تيمورلنك المدينة.
ورغم أن أبو الكلام برهان واحد من الحكام إلاّ إنه يمارس دجله على بقية الحكام لأنه يستخدم شابا يدعى "منصور" ليتقمص شخصية "شمهورش" زعيم الجان الذي يستحضره "برهان" لكشف الغيب لهم ويكاد الملعوب يفشل بسبب رغبة "منصور" في التنكيل بهؤلاء الحكام لسبب غريب وهو أنه مخترع لآلة تشبه المدفع لكنه عاجز عن إطلاع الحكام عليها، وهو ما إظطره للعمل عند برهان.
عن طريق هذه المقابلة الواضحة بين الواقع الساقط في أغلال الخرافة والدجل والمستقبل المحبط واليائس يقدم المؤلف أول مشاهده.
وإلى قلب هذه الصورة يقدم النص نموذجا فريدا هو بطل المسرحية "أحمد الغلبان" (ومحفوظ عبد الرحمن مغرم بالأسماء، ذات الدلالة)، الذي ترسم المسرحية ملامحه رويدا رويدا حتى يقف أمامنا واحدا من الأرواح المتوثبة في تأريخ المسرح المصري إنه خليط من عناصر كثيرة تكاد تخرجه من صورة الإنسان الى صورة الإنسان الأسمى، فهو صعلوك، ذكي، كاره للقيود، مبارز من طراز رفيع، متقلب الحظ في الوظائف التي يتقلدها أو التي تفرض نفسها عليه، والأهم من ذلك كله هو وعيه الشديد بذاته وبلحظته التأريخية، لكننا لا يجب أن نصدق ما يقوله "أحمد الغلبان" عن نفسه بلا شروط، فهو نفسه الذي سيفوز بالأميرة نفسها رغم الفارق الإجتماعي بينهما، وهو الذي سيقود المهمومين بحب الوطن، في نهاية المسرحية، لكي يصد غزاة وطنه، فالمسرحية أساسا تثير سؤال الحرب... والسلام.
وأحمد الغلبان يجد نفسه، بداية، مرغما على حمل رسالة قائد المغول الى سلطان هذه المدينة المجهولة، ويدعى شعبان الغازي، وخلال الأيام الثلاثة التي يقضيها في المدينة يرى دسائس الحكام وخياناتهم، فالمنجم "برهان" يكون أول من يقدم على الخيانة، إنه يقبل تسليم ذهبية الى تيمورلنك، ويقبل التعاون معه على أن يضعه في كرسي الحكم وحده، ويرفض "أحمد الغلبان" حمل رسالة المنجم، كما يرفض حمل رسالة "فيروز الياقوتي" شهبندر التجار التي لا تختلف كثيرا عن الأولى، لكن الخيانة تفعل فعلها حتى تجبر قائد الجيش نفسه على التخلي عن سيفه الذي لم يستعمله أبدا، ويقبل معهم أن تستسلم المدينة للغازي بل وأن يفوز بإبنة السلطان "ذهبية" أيضا، لكن سلوكيات " أحمد الغلبان" الرافضة للخيانة لا تتوقف عند الرفض لكنه يعمل على توحيد القوى المتفرقة التي ولابد أن تقود الى النصر على الأعداء في النهاية، ففي اللحظة التي يكاد السلطان أن يستسلم فيها يبرز "أحمد الغلبان" ليطلب يد "ذهبية" لنفسه، ثم ينحاز اليه حارسه الشخصي، ويدخل "منصور" ليعلن نجاحه في تجربة المدفع الذي ظل يحلم بتصنيعه بل إن المهرج نفسه في زي قائد جيش، يحمل سيفا وينظم إلى حزب الصعاليك والعامة... وهكذا تنتهي المسرحية وقد إنقسمت شخصياتها فريقين واضحين: السادة الخونة والصعاليك الوطنيين، وبينهما المنادي الذي سنعود للحديث عنه بعد قليل, وإذا كانت المقولة الفكرية للمسرحية واضحة وضوح الشمس في المشهد الأخير لها، وهي المقولة التي إظطرتني للتطويل في جانب عرض التطور القصصي فإن المؤلف محفوظ عبد الرحمن قد إستخدم في نصه المنشور تقنيات درامية تتناسب مع هذه المقولة، هذه التقنيات تركز على مخاطبة العقل الواعي للمتفرج.
وأول هذه التقنيات هي تقنية الإمثولة التي ينسجها "محفوظ عبد الرحمن" وأول شروط الأمثولة البعد الزماني والمكاني، وهكذا أبعد المؤلف أحداثه الى مكان خارج حدود مصر، في زمن الإكتساح المغولي للعالم العربي، هذه التقنية تسمح للمتفرج بالتفكير في القضية المعروضة دون التعرض للتوتر أو الإندماج الوجداني في مجريات الدراما إذا ما جرت في صيغة "هنا والآن" ومن جهة أخرى فإن المؤلف يعمل جاهدا على أن يربط إمثولته بما يحدث في وطنه، وإن بشكل غير مباشر، وإلاّ لما أقدم على الكتابة أصلا وهكذا وجدنا "محفوظ عبد الرحمن" يستخدم لغة فصحى حديثة وجذابة، بها بعض التعبيرات المعاصرة... والأهم من هذا كله هي إن القضية التي تناقشها المسرحية كانت قضية مهمة ومصيرية في السبعينات حيث كتبت هذه المسرحية، أي حين كان هناك إحتياج لإنتصار الغلبان, وهناك تقنيات أخرى ثانوية، إستخدمها "محفوظ عبد الرحمن" لتحقيق وتجسيد رؤيته الفكرية، لكن التقنية الأهم التي إستخدمها المؤلف هي تقنية في شكل الشخصية، هي شخصية المنادي، والمنادي هنا ليس شخصية درامية بالمعنى الدارج، فهو يضع قدما في عالم الدراما التاريخي، بل ويسجن مع بعض شخصياتها في لحظة من لحظاتها، لكن الأكثر أهمية هو أن يضع قدمه الأخرى في عالمنا نحن، عالم اليوم، ولهذا السبب فهو شخصية وظيفية يمارس مهنته في العالم المبعد زمانيا ومكانيا، لكنه أيضا يمارسها في عالمنا بوضوح ومباشرة: أنه يؤسس الأحداث تاريخا ومكانا، ويعطينا ويعطي أهل مدينته المعلومات الضرورية، ويعلق على الأحداث من داخلها ومن خارجها...الخ - د. محسن مصيلحي ــ أخبار الأدب 29 يوليو 2001كتاب عاشق المسرح والتاريخ ,إعداد وتقديم ,سميرة أبو طالب , روافد للنشر والوزيع ,مصر العربية ـــ الموضوع مستل من كتاب موسوعة المسرح العراقي في كربلاء ـ الجزء الثالث (تحت الطبع)
أقرأ ايضاً
- ماهي الدلالة والرسالة في بث مقطع فيديوي للقاء المرجع الاعلى بالشيخ الكربلائي
- دور المواطن الكربلائي في التاريخ
- أوقفوا بناء المسرح الروماني في الناصرية