- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الحكومة الاكترونية بين النظرية والتطبيق
بقلم:علا خلف عبادة الموسوي
كثيرا" مانسمع ومايتردد في وسائل الاعلام حول الحكومة الاكترونية ماهي وماهي الاهداف والنتائج المترتبة في حال تطبيقها ومن خلال عملي الميداني كاحد ضباط وزارة الداخلية واحتكاكي المباشر مع المواطنين لاحظة هنالك حاجة كبيرة لتطبيق مثل هكذا مشروع هنا أحاول تقديم نبذة مختصرة حول هذا المشروع بناء على دراسة اولية قمت به مستعرضا" الدراسات السابقة والحكومات والدول التي طبقتها.
الحكومة الاكترونية: تأدية أعمال حكومية بطريقة إلكترونية، وتوفر خدماتها للدوائر الحكومية والشركات الحكومية والأهلية والمواطنين عن طريق الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، حيث تسّهل وتوفر هذه الخدمات للجميع وفي أماكن بعيدة قد لا تتوفر فيها بعض الدوائر الحكومية، مما يعكسه على رفاهية المجتمع. وتبرز لنا اهمية الحكومة الاكترونية من خلال 1- معالجة ظاهرة الفساد الاداري والمالي المتفشيه بالمجتمعات والمؤسسات,فهي تعالج الفساد من جانب وتعمل على منعه من جانب اخر وذلك لاتصالها بالجمهورمباشر فيطلع على القرارات والقائمين عليها.
2-المرونه والوضوح في المنهج والعمل,لان الحكومه التقليديه توصل معلوماتها وخدماتها بالطرق التقليديه كالهاتف والفاكس او الطريق اليدوي بينما الحكومه الالكترونيه تكون مرنه وسهله بايصال المعلومات وبشكل واضح ولاكبر قدر من المواطنين.
3-تلغي العلاقات المشبوهه وغير الشرعيه المحتمله عند المسؤولين والعاملين لانها تعمل بتدقيق المعلومات وعلانية تناولها عبر وسائل الاتصال,فلامجال للعلاقات المشبوهه.
ومن اهداف الحكومة الاكترونية: تقديم الخدمات للمواطنين وحصولهم على الخدمه السريعه وغير المكلفه,ممايترتب عليها توفير الوقت وخفض الزمن اللازم لانجاز المعاملات, تحقيق الاتصال الفعال وتقليل التعقيدات الاداريه, تحقيق كفاءه وعائد اكبر على الاستثمار, ضمان النفاذ المريح للخدمات الحكوميه ومعلوماتها, بناء ثقة المستخدم, زيادة اشتراك المواطنين في الخدمات, للوصول التكامل بين الخدمات ذات الصله بلحكومة والمواطنين.
والحكومة الالكترونية لها ميزه وخصائص تختلف عن الحكومات التقليدية ومن هذه المزايا: -تجميع كافة الانشطه والخدمات والمعلومات في موضع واحد وهو موقع الحكومة الرسمي على الانترنيت, تحقيق سرعة وفعالية الربط والتنسيق والأداء والانجاز بين دوائر الحكومة ذاتها ولكل دائرة حكوميه على حده, الاتصال الدائم بالمواطنين أي لأربع وعشرين ساعة في اليوم, ولطيلة ايام الاسبوع, تحقيق وفرة في الانفاق في كافة العناصر مع تحقيق عوائد افضل من الانشطه الحكوميه ذات العائد التجاري, تقليل الاعتماد على العمل الورقي, الشفافيه في العمل, كسر الحواجز الجغرافيه وتلك المتعلقه بالسكان وتقليل الازدحامات المرورية ,تحقق انجاز عالي الدقه في قطاعات التعليم والخدمات الاكاديميه والتعلم عن بعد وخدمات الاعمال والخدمات الاجتماعيه ,والسلامه العامه والامن والضرائب والرعايه الصحيه وشؤون النقل والخدمات الماليه ووسائل الدفع المصرفي والتعاملات التجارية.
ومن خلال كل مااستعرظناه من فوائد اقتصادية واجتماعية وكذلك سياسية في حال تطبيق هكذا مشروع اصبح لزاما" على الحكومة العمل بجدية بتطبيقه تماشيا مع التطور العالمي والثورة التكلنوجيه لاسيما الكثير من الدول العالمية والعربية والاسلامية تعمل بهكذا انظمة متطورة منذ سنين وفقنا الله واياكم خدمة لعراقنا الحبيب...
أقرأ ايضاً
- نصيحتي الى الحكومة العراقية ومجلس النواب بشأن أنبوب النفط الى العقبة ثم مصر
- لماذا تصمت الحكومة أمام عقود أندية دوري "لاليغا" ؟
- الحكومة والامريكان وإدارة ملف الأموال العراقية