حجم النص
يعاني مزار عون بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، الواقع في محافظة بابل/ناحية المدحتية (الحمزة الغربي)/ قرية الباشية من الإهمال، حيث كانت أخر تحديث لبنائه عام 1958، وبيعت (400) دونم من أراضي المزار عام 1982، وتم هدمه في 6/7/2014 ولحد الآن يتعرض للمتغيرات والظروف المناخية السيئة، ويحتوي المزار ايضا على قبة أثريه مبنية من مادة النوره تعود إلى حقبة تاريخية تتجاوز الـ(6) قرون وبداخلها مخطوطتين تاريخية ونفيسة بحسب أستاذه في التاريخ. وقال الأمين العام للمزار لمراسل وكالة نون الخبرية، ان مرقد الإمام عون بن علي بن ابي طالب عليه السلام ووالدته أسماء بنت عميس، موثق منذ القدم وذكر في كتاب (تذكرة الاولياء في تراجم الائمة والمتصوفة والزهاد، وما جورها من البلدان) لمرتضى آل نظمي زاده البغدادي (1033-1136)هجرية، بحسب المحقق أحمد علي مجيد الحلي النجفي، في مركز تراث الحلة التابع للعتبة العباسية المقدسة، وان أخر حداثة للبناء تمت عام 1958 حيث بنيت أروقة خارجية للمرقد، وفي 1920 تعرض المزار للعدوان البريطاني وسمي المزار بـ(شمار الدان) لانحراف القنابل من الوقوع على الضريح، وتعرض المزار للدمار أيضا في عهد نظام صدام البائد وبيعت الأراضي التابعة للمزار عام 1982 بعد وضعها تحت طائلة ما يسمى بالمجهود الحربي بقرار من النظام آنذاك بالمزاد العلني، حيث كانت الأراضي التابعة للمزار (405) دونم، ولم يتبقى منها سوى (4) دونم و (63) متر فقط. وأضاف مهدي نعمان هادي إن المزار ضُمَ في عام 2008 إلى الأمانة العامة للمزارات الشيعية، وفي عام 2012 شرعت الأمانة العامة للمزارات الشيعية بإعداد تصاميم هندسية كاملة للمزار، وكان من المشاريع الممولة حكوميا ومن اموال تنمية الاقاليم في مجلس محافظة بابل لعام 2013، وأحيل بعهدة شركة الفاو الهندسية العامة التابعة الى وزارة الاسكان والاعمار، ورصد له (1) مليار و (737) مليون دينار، وباشرت الشركة بالهدم في 6/7/2014، وصرفت من المبلغ (58) مليون دينار فقط، وهو مبلغ الهدم، وترك على ما هو عليه إلى يومنا هذا. وبين هادي بأنهم استحصلوا بعد ذلك الموافقات الرسمية من الأمانة العامة للمزارات الشيعية بإقامة بعض الخدمات للمزار، منها مجموعة صحيات نموذجية، وقاعتان للرجال وللنساء بسعة (11*11) متر، حيث بنيت هيكليتها من قبل متبرع والنهائيات كانت من الأمانة العامة للمزارات الشيعية، بالإضافة إلى توصيل كهرباء نظامية للمزار. ولتكملة بناء المزار أشار هادي إلى حصولهم على موافقات الأمانة العامة للمزارات بإلغاء عقد الشركة المنفذة للمشروع، واحالته على المتبرعين أسوة بالمزارات الأخرى التي بنيت من قبل المتبرعين في مناطق من محافظة بابل والمحافظات الأخرى. وأكد هادي بأنهم وجدوا قبة داخلية تعتبر قديمة جدا وأثرية تحت القبة الخارجية وهي مشيدة من مادة النوره البيضاء ووجد داخلها ايضا مخطوطتين تاريخية ونفيسة، كما ايدت ذلك جامعة بابل، وكذلك استاذ التاريخ الاسلامي في كلية الاداب جامعة الكوفة الدكتور عمار عبودي نصار في توصية له الى اوقاف محافظة بابل بضرورة الاهتمام بهذه القبة لان عمرها يتجاوز (6) قرون. فيما دعا الأمين العام لمزار عون بن علي بن أبي طالب عليهم السلام الحكومة والمنظمات والميسورين كل حسب امكانيته بضرورة المساهمة في اعادة بناء هذا المزار لانه يضم مرقد ابن امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهم السلام وهو مهدم بالكامل ولأهميته التاريخية والتراثية، وكذلك دعا وسائل الاعلام الالكترونية والمقروءة والسمعية والمرئية الى تسليط الضوء على هذا المعلم التاريخ والديني المهم على حد قوله. محسن الحلو وكالة نون الخبرية/خاص
أقرأ ايضاً
- العمال في العراق.. "تهميش" مستمر ودعوات لـ"المصادقة" على قانون التقاعد والضمان
- لبنان: نعمل مع العراق على تمديد اتفاقية الفيول وزيادة الكمية
- قطر للطاقة تستحوذ على 50% من مشروع للطاقة الشمسية في العراق