حجم النص
بقلم:حيدر عاشور العبيدي يؤكد صدى قول الرئيس الروسي عن قوة الحشد الشعبي المقدسة حين غرد مؤخرا قائلا(ان رجلا كبير السن في النجف الاشرف بفتوى كفائية منه دحرت عصابات (داعش) الارهابية فكيف اذا كانت فتوته ضد وكر الارهاب وصناعة الموت وورثة قطع الرؤوس (السعودية) أكيد مواليه سيصلون في مكة في طرفة عين)، هذه التغريدة تواشجت مع ما كنت بحث عنه، عن القيمة الروحية عن الامام الحسين (عليه السلام) في فكر من كتبوا عنه من غير طائفتك وحتى البعيدين عن الاسلام شكلا ومضمونا، او من استهوتهم فكرة ثورة الحسين فكتب ما كتب عن خلاصتها الفكرية والعقائدية وذروتها في صناعة الانسان المسلم الخالص الطاعة الى الله تعالى، بعد بغيه وخروجه عن دينة بسبب السياسات المنحرفة لقادة حولوا الدين الى عروش توارثية تحت سلطة الذبح العلني لكل من يخالف مبادئهم الضالة...هؤلاء الباحثين فازوا بمعرفة نظرة الى اعماق ثورة الحسين وتحريك شهيتهم للإفصاح عن مكنوناتها، شيئا يضاهي عندهم وعند متابعيهم روعة ما قالوا طيلة فترة كتاباتهم الابداعية...لقد تغيرت معالم السياسة، وتغيرت ايدولوجيات عديدة لكن فكر الحسين عليه السلام لم يختلف ولم يتغير ابدأ بل ظل علاقة تبادل عقود الحزن رائجة من جيل الى اخر بدأ من كربلاء ولن يتوقف رغم تغير نظم الحكم وقامت الثورات في معظم دول العالم... اذن ثورة الحسين (عليه السلام) لا تشبهها ثورة...ثورة على امتداد التاريخ وقد قيل عنها الكثير على اللسن العظماء والعلماء والمفكرين والقادة وكتبة التاريخ والباحثين وقد فسروها كـ(سر يعود الى الله تعالى) لأنها مثلت الاسلام الذي انطلق من جديد من كربلاء، لان كربلاء مثلت البقعة التي ابتلعت كل مشاعر النقمة في المتاسلمين وبقايا المسلمين، كما تفعل مانعة الصواعق وسيلة لتصريف مشاعر غاضبة وأخرى مشككة وأخرى تدعي العقلانية الوجودية وغيرهم من حداثوي الاسلام، ورغما على انوفهم ينصهرون وتبقى كربلاء قوة والنجف صوت سيذكرهن التاريخ كيف سحقن تحت اقدامهن أكبر مؤامرة إرهابية على الدول الاسلامية في الزمن المعاصر..!
أقرأ ايضاً
- الذكاء الاصطناعي الثورة القادمة في مكافحة الفساد
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- التسرب من التعليم