حجم النص
أعلن وزير النفط جبار لعيبي، السبت، انه عازم على المضي في التفاوض مع شركات جولات التراخيص لمعالجة العقود المبرمة معها من الثغرات التي تحتويها، كما تعهد بزيادة الانتاج النفطي، إضافة الى فتح آفاق الاستثمار لتطوير قطاع التصفية. وقال الوزير في حديث لعدد من الصحفيين خلال زيارته مقر شركة الحفر العراقية في محافظة البصرة إن "الوزارة لديها خطط جديدة طموحة لتطوير القطاع النفطي تتكون من 17 الى 20 محوراً، من أهمها المحور المتعلق بزيادة انتاج النفط الخام لغرض الوصول الى معدلات تكون مناسبة لاحتياجات العراق، ولا نريد أن نحدد سقوفاً معينة للإنتاج المستقبلي كما حدث في السابق"، مبيناً أن "ذلك الهدف سوف يتحقق من خلال الجهود التي تقوم شركات جولات التراخيص، إضافة الى الجهد الوطني الذي يمتلك خبرات وكفاءات كبيرة، ونحن بصدد تفعيل دور الجهد الوطني أكثر فأكثر، وفي ضوء ذلك سلمتنا شركة نفط الجنوب قبل يومين خطة لتطوير حقول نفطية صغيرة ومتوسطة في محافظات البصرة وميسان وذي قار بإمكانيات الجهد الوطني". وفيما يتعلق بجولات التراخيص، أشار لعيبي الى أن "تلك العقود مسجلة لدى الأمم المتحدة، وهي عقود قائمة، ولكن عند ابرامها على عجل حدثت هفوات وثغرات أثرت سلباً على الجانب العراقي"، مضيفاً أن "الوزارة لا تريد أن تدخل في خلافات تعود بالضرر على العراق، ولكن ضمن أولوياتنا تعديل تلك العقود، وبدأنا نقاشات كثيرة مع شركات التراخيص، وهناك تجاوب بعض الشيء، ونحن جادون في ضمان حقوق العراق". وفي سياق آخر، لفت الوزير الى أن "الوزارة تولي قطاع التصفية وانتاج المشتقات النفطية أهمية كبيرة، وحالياً لدينا عجز بمقدار 200 ألف برميل بين الحاجة الاستهلاكية والطاقة الانتاجية المتاحة للمصافي، ومع وجود 13 مصفاة في العراق فإننا سوف نسعى لتطويرها لسد العجز، إضافة الى تحسين نوعية المنتجات، ونأمل أن يصل مستوى انتاج مصفى البصرة الى 300 ألف برميل يومياً، ومصفى الدورة الى 200 ألف برميل يومياً"، معتبراً أن "الوزارة لديها خطة طموحة بهذا الصدد تقضي بفتح أبواب الاستثمار على مصراعيها، إذ نعتقد أن دور الاستثمار ينبغي أن يكون أكبر من الدور الحكومي في تطوير صناعة التصفية". كما تحدث الوزير عن شركة الحفر العراقية خلال المؤتمر، وقال إنها "حققت نجاحاً باهراً خلال السنوات الماضية بالرغم من المعوقات الكثيرة"، موضحاً أن "الشركة كانت تعد خاسرة قبل عشرة أعوام، لكنها تحولت الى شركة رابحة، ونطمح أن تكون شركة عالمية يفتخر بها القطاع النفطي في العراق وكل العراقيين". يذكر أن البصرة تعد مركز صناعة النفط في العراق، ومن أهم المدن النفطية في العالم، إذ تمتلك نحو 59% من احتياطات العراق النفطية، وتضم أضخم الحقول النفطية في العراق، منها مجنون والرميلة وغرب القرنة ونهران عمر، ومن خلال المحافظة تصدر معظم كميات النفط العراقي، وبعض تلك الحقول تقع ضمن قضاء الزبير الذي تشكل مساحته 54% من اجمالي مساحة المحافظة، ومنها حقل الرميلة الذي تطوره شركة (BP) البريطانية بالاشتراك مع شركات أخرى، ويعمل فيه موظفون وعمال من جنسيات متعددة.
أقرأ ايضاً
- ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية
- بعد توقف للصيانة.. مصفى كربلاء يعاود الانتاج ويصل لطاقته القصوى خلال ايام (صور)
- وزارة النفط : نصدر 1000 طن يوميا من وقود الطائرات