حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم لم يكن قدر المسؤولية بل الاصح قدر الازمات والمؤامرات، ولله المشتكى على الذين ورطوه ودبروا الامر على حين غفلة، نعم كانوا يفكرون بالاسراع في اختيار رئيس وزراء الا انهم سلكوا الطريق الخاطئ وهم من منحوه الثقة وشدوا من ازره وبعثوا له التهاني وتعهدوا له بانهم سيعملون سوية من اجل النهوض بالعراق لاسيما ابناء مذهبه قبل الاخرين، وكل هذا كان النفاق بعينه. وخطا العبادي انه وافقهم على ما طلبوا منه ووضع نفسه في هذا الموقف المحرج، وبالرغم من ضعف ادائه فعيب على من رشحه وصوت له يقف ضده او يملي عليه اقتراحات وحلول، ومن يقف هذا الموقف فانه دليل على ان وزرائهم على لائحة الفساد فلا يمكن التغطية عليهم الا تحت مسميات التكنوقراط وتقديم الاستقالات بحجة دعم الاصلاحات، وانا اقول لا العبادي ولا البرلمان ولا القضاء قادر على محاسبة الفاسدين فكفوا منها سيرة وحديث. العبادي يامل بالافضل وانه نزيه لكنه ضعيف امام من يحمله جميل ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء، وخطاك يا العبادي انك لم تستغل الدعم القوي الذي منحته لك المرجعية فكنت مترددا كثيرا ولم تتقدم خطوة واحدة وهذا يجعلنا ننتقدك بشدة، ونحن فقط لنا الحق ان ننتقدك اما الوزراء والبرلمانيين والكتل ورؤسائها فلا يحق لهم ابدا ان يوجهوا لك اي نقد لانهم جزء كبير من المشاكل والازمات. ان ما يجري اليوم في العراق مع الترقب لما قد يستغل هذا الوضع من قبل بعض الخارجين عن القانون لينذر بالخطر وساعتها لا ينفع الندم وسيتهم احدهم الاخر بما سينجم عن هذه الاعتصامات والتظاهرات من اعمال ارهابية ولا يستبعد حتى اغتيال من دعا للاعتصام واتهام مخالفيهم. فليقف الجميع وينظر الى هذا الحال ويسال نفسه من المستفيد من هذا الوضع ؟ ومن ثم عليه ان يتخذ القرار الصحيح حتى لا يكون هو اداة للاعداء من خارج الوطن في تشريد وتشتيت العراقيين والعرق.
أقرأ ايضاً
- استثمار زائف في ديمقراطية مملة
- نصيحتي الى الحكومة العراقية ومجلس النواب بشأن أنبوب النفط الى العقبة ثم مصر
- مقاطعة الانتخابات لها ثمن يجب دفعه