حجم النص
بقلم:غالب الدعمي ظهر النائب المثير للجدل مشعان الجبوري عبر شاشة قناة الإتجاه في برنامح حواري معه تحدث الرجل بصراحة متناهية يجبرك أن تستمع له حتى النهاية، والجبوري لا يعرف الوسطية في حياته، اما في اقصى اليمين أو اقصى اليسار، يتفق معك بقوة أو يتختلف معك بقوة. هاجم الشيعة ووصفهم بالرافضة، ونشر عبر شاشة قناة الزوراء الأخبار الكثيرة وروج لفصائل عدها مقاومة للإحتلال، في حين وصفت بالارهاب وفق قانون مكافحة الارهاب، هاجم القذافي ثم عمل عمله، ووقف ومازال يقف مع بشار الأسد، عاد إلى بغداد على الرغم من الأحكام الكبيرة التي صدرت بحقة فتم الغائها برمشة عين، وحسب مطلعين حسمها بأقل من (12) دقيقة أمام احدى المحاكم العراقية. أعلن ولائه المطلق للمالكي بعد عداوة كبيرة، ومن ثم أسهم في تشكيل تكتل سني مؤيد للحكومة العراقية، إذا بدأ بحديث عليك أن تتوقع منه اشياء كثيرة جداً ومفاجئات غير سارة للآخرين، فهو لا يئبأ بما يقوله، وكأنه في عالم يخضع ليسطرته، هاجم الكورد، في حين أن شركة ابنه النفطية تعمل في اربيل وسليمانية، يمتدح كثيراً ايران عقب عداء طويل امتد لسنوات طوال ومن ثم رحبت به واحتضنته وعدته أكثر صدقا من غيره، ولا نعرف في اي ميناء سترسوا سفينة مشعان الجبوري في محطتها المقبلة. في آخر لقاء له أعلن صراحة أن كبار الكتل السياسية لصوص ومارقين ويستوفون الرشا، ويأخذون الأتاوات من اصحاب الشركات لغرض غلق ملفاتهم، ولم يستثني نفسه، حين قال أخذت كم مليون دولار من بعض الشركات الفاسدة ولكني لم أسهم بغلق ملفاتهم. مجتمع غريب يحترم الفاسد، ويقبل يد الطاغي، ويجامل من يسرق ماله، ويعادي من يسعى لحمايته من السراق والفاسدين، وان عوائل الفاسدين تصفق كثيرا حينما تدخل حقائب أموال الرشا إلى بيوتهم غير آبهين بعذابات الفقراء والعوائل التي تعتاش على اكوام القمامة أمام انظار هولاء المرتشين، وأقول لله درك ياعراق بت صيداً سهلاً لدواعش المال والدم، وأبنائك اختاروا من يسرقون ماله ويعبثون بخيرات بلاده