حجم النص
أدى تدهور الانتاج الزراعي في العراق الى تزايد الاستيراد للمنتجات الاجنبية بشكل ملفت للنظر وسيزداد الطلب مع مرور الزمن، وفي هذا الشأن تناول الكاتب الصحفي علي الطالقاني في مقال له تحت عنوان (العراق بحاجة ثورة خضراء) قال فيه من المتوقع ان عدد سكان العراق سيبلغ نحو 42 مليون نسمة بحلول عام 2020، ما يعني أن البلاد ستستهلك الغذاء بشكل أكبر وبالتالي سيؤدي الى رفع حالات الفقر. كشف الطالقاني عن أسباب تراجع الاقتصاد العراقي من بين هذه الأسباب، اتباع سياسات خاطئة تتعلق بالأمن الغذائي وعدم الاهتمام بالمهندسين الزراعيين والفلاحين وتراجع التعليم وبسبب الهجرة من الريف الى المدينة والاعتماد على قطاع التوظيف الحكومي والعمل التجاري. ومن الأسباب الأخرى التي أدت الى تراجع الانتاج الزراعي، عجز الحكومة عن التعامل بجدية مع نقص الواردات المائية وكذلك بسبب نقص منتجات الثروات الحيوانية مما زاد الاقبال على الاستيراد للمنتجات الزراعية وعدم معالجة الأمراض والأوبئة التي تفتك بالمحاصيل الزراعية وكذلك نشوب الحروب وتلوث البيئة وزيادة التصحر وتطرف المناخ. النهوض بالواقع الاقتصادي وذكر الكاتب عدة مهام يرى من خلالها أنها تساعد على النهوض بالواقع الاقتصادي المتردي وهو الأمر الذي يتطلب عدة مهام تقع على عاتق الحكومة من أهمها: دعم المزارعين ذوي الدخل المحدود، والاهتمام بالريف وتأمين الخدمات من أجل تفادي الهجرة الى المدينة عبر تقديم المحفزات والدعم الكافي، وتفعيل المبادرات الزراعية وكذلك الضغط على الحكومة العراقية من أجل وضع خطة زراعية وكذلك دعم القطاع العلمي والباحثين في الجامعات والمعاهد الزراعية وتوفير فرص حقيقية للنهوض بالواقع الزراعي وايجاد سوق حقيقي لتسويق المنتجات الزراعية المحلية ومن المهام الأخرى أيضا، توزيع الأراضي بشكل عادل، ودعم قطاع الثروة الحيوانية بشكل كافي من خلال دعم مشاريع التي تهتم بذلك. وختم الكاتب قائلا، لقد اتسمت المراحل الماضية من عمر العملية السياسية بالتخلف في كثير من القطاعات الصناعية بحيث لم تعد البلاد قادرة على الانتاج واعتمدت على الاستيراد لأبسط مستلزمات الحياة وهو ما يعني أنها خسرت الخبرات والمؤهلات لفترة طويلة. بحسب قوله
أقرأ ايضاً
- تعرف على أسعار صرف الدولار في أسواق العراق
- مع اغلاق البورصة.. ارتفاع طفيف بأسعار الدولار في العراق
- ارتفاع حيازة العراق من الذهب إلى أكثر من 152.5 طناً