حجم النص
بقلم:علاء احمد ضياء الدين في يوم مبارك حافل بالاستغفار والتوبة الى الله تعالى , يبذل الانسان جهدا بدنيا ونفسيا للتقرب الى الباري عز وجل. تلك الساعات التي يقضيها الانسان في الطواف حول البيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة ليتقرب الى الله جل وعلا بمحو الذنوب وغفران الخطايا , وبعد اتمام المناسك المباركة وبالقرب من مقام ابراهيم عليه السلام وقد بدى علي التعب والارهاق وضعت يدي بدون قصد على المقام المبارك. واذا بصوت شيطاني ينادي شرك وحرام يا حاج , تفاجئت لمن هذا النداء ؟ اتضح انه لي من صاحب الغطاء الاحمر. فسألته: اين الشرك والحرام ؟ قال لي: فعلك يا حاج انك تتبارك بالحجر وهو لا يضر ولا ينفع. اجبته.. انني اقتنعت بأمرك واضفت لقد خدعونا وقالوا لنا طوفوا حوله سبع مرات , ذلك البيت العتيق وهو من الحجارة والقماش واسعوا بين تلال حجرية. وذكرت له مازحا انني حديث على الاسلام وقد ابلغوني بانها واجبات فيالي من مغفل صدقتهم وهي ليست سوى احجار واثار. وقف مذهولا وقد اتسعت عينيه بالنظر الي واحس بانني سأرتد عن الاسلام وبعد دقائق ذكر لي وهو يحاول ان يصحح لي امر ما لا يعرف عنه شيئا. وذكر لي انه البيت الحرام وانه الحجر الاسود المقدس. فبدأت بإقناعه ان تلك التي تصفها بالمقدسة ما هي الا سوى حجارة واثار مر عليها الانبياء وبها ذكريات الاوصياء فلماذا تقدسها ؟ بدأ بإقناعي من جديد وهو يصارع نفسه ليثبت ما قد حرمه علي مسبقا.. فأين اثار الرسول (ص) وبيت الاحزان واثار الائمة الاطهار ؟ عودوا الى رشدكم ايها الفجرة وشاهدوا كم يحترم الاسلام الاثار.